نوادٍ للقراءة عبر ولايات الوطن مشروعنا القادم الجزائريون يحبون المطالعة ومن يقول العكس مخطىء سألته:ح.ح كشف قادة زاوي مدير دار “الجزائر تقرأ” أنه يحضرون لمشروع خاص بإطلاق نوادٍ للقراءة عبر كامل التراب الوطني، داعيا الخواص إلى دعمه من أجل تحقيق جميع برامجهم التي تهدف إلى تشجيع الناس على المطالعة تحت شعار “نحن نصيب الناس بعدوى القراءة”. * استطاعت دار “الجزائر تقرأ” أن تجد مكانا لها في الساحة الثقافية رغم حداثة تأسيسها، وأخذت على عاتقها استقطاب أكبر قدر من القراء ؟ كان بمثابة تحدٍ لمؤسسي دار “الجزائر تقرأ” فليس من السهل أن تجد قراء وسط المنظومة الثقافية المتعارف عليها في الجزائر، لكن نحن استغلينا شبكات التواصل الاجتماعي التي قربتنا بشكل سريع من الجمهور القارىء، واستطعنا في ظرف قصير أن نطلق خدمة النشر، القاعدة كانت موجودة وقلنا لماذا لا نصبح جسرا بين القارىء والكاتب وهذا الأمر الذي حققناه. * تتعاملون بنسبة كبيرة مع المبدعين الشباب في الوقت الذي تتخوف فيه دور النشر الكبيرة من هذا الأمر ؟ نحن نختلف عن دور النشر الأخرى، لأنها ربما تعتمد على القارىء الجاهز، أما “الجزائر تقرأ” صنعت قارئها لأننا نحن نصيب الناس بعدوى القراءة والذي هو شعارنا، نحن مؤمنون أن الجزائريين يقرؤون وأن الجيل الجديد يقرأ بشكل جيد وعندنا إخلاص بتقديم الأجود رغم حداثة سن الكتاب. * هناك إقبال كبير للزوار على معرض الكتاب في طبعته ال23، هل حقيقة يعكس هذا الإقبال شراء الكتب؟ أنا أعتبر زيارة الناس للمعرض دون اقتناء الكتب شيء إيجابي، نحن في الجزائر محتاجون إلى احتكاك مع الكتاب، بالنسبة للشراء ليس كل من يدخل المعرض يشتري كتبا وحتى الذين يشترون كتبا يقتنون المهمة بالنسبة لهم فقط، لا نريد أن نكون أوصياء على أحد في قراءة أي عمل، كل واحد لديه حرية في اختيار ما يقرأه لكن ما نهدف له هو المطالعة. لديكم مبادرات كثيرة للتشجيع على المطالعة هل هناك مشاريع جديدة ؟ عندنا مبادرة جديدة تتمثل في افتتاح نوادٍ للقراءة في جميع الولاياتالجزائرية وستكون إن شاء الله نموذجية لأن نشاطنا في الغالب يكون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهناك كثير من الانتقادات تصلنا أن نشاطنا مقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي وأنه لا يوجد قارىء حقيقي في الميدان ففكرنا في إطلاق مشروع نواد للقراءة عبر جميع ولايات الجزائر تتضمن نشاطات ثقافية عالية الفعالية. * نشاطات، فعاليات وطبع على مدار العام، كيف تحصل الدار على التمويل أو كيف تغطي الدار كل برامجها؟ تمويل الدار من قرائها، نحن نبيع كتبا وتلك الأموال التي نجنيها من بيع الكتب نستثمرها في إنتاج كتب جديدة وإطلاق مسابقات ومبادرات للقراءة نتمنى أن يكون هناك تمويل من جهات أخرى خاصة الخواص. وأريد أن أشير إلى أمر مهم جدا، أي شخص ينتمي إلى قطاع الثقافة عليه أن يؤمن أن هناك قارئا في الجزائر.