تسابق فرق الإنقاذ الزمن لإخراج طفل عالق منذ ثلاثة أيام في بئر شديدة العمق في جنوب إسبانيا، في قضية تحبس أنفاس الإسبان وتحظى بتغطية إعلامية كبيرة في إسبانيا في سيناريو مشابه لما حدث في قضية الشاب عياش التي شغلت الرأي العام في الجزائر قبل اسابيع . و جندت هيئات الإغاثة في إسبانيا كل إمكاناتها لإخراج طفل في الثانية من العمر عالق منذ 5 أيام في بئر ضيقة شديدة العمق في جنوب إسبانيا. فقد تعرفت السلطات إلى شعر عائد للطفل “خولن” عُثر عليه في هذه البئر البالغ قطرها 25 سنتيمتراً وعمقها حوالي مئة متر. وتقول العائلة إن الطفل خولن كان يلعب الأحد في أحد ملاعب قرية توتولان القريبة من ملقة في جنوب البلاد، أثناء تناول والديه الغداء في موقع مجاور، حين وقع في هذه البئر التي لا علامات تنبه إلى وجودها. وليس لدى السلطات حالياً أي دليل على أن الطفل لا يزال على قيد الحياة، غير أن رئيس بلدية توتولان ميغيل أنخيل إسكانيو لفت إلى أن ثمة أملاً في أن يكون الطفل حياً لكنه يضيق مع كل دقيقة تمر. وتؤكد السلطات المحلية، أن هذه العملية غير مسبوقة في إسبانيا لناحية الصعوبة. وأوضح المهندس المشارك في عمليات الإنقاذ أنخيل فيدال، أن الطفل خولن قد يكون عالقاً تحت كومة من الأحجار على عمق 71 متراً. وللعثور على الطفل، قررت السلطات حفر نفقين أحدهما مواز للبئر والثاني في اتجاه مائل عبر الجبل في محاولة لبلوغ موضع خولن المحتمل. وحاول عناصر الإغاثة إدخال آلات تصوير إلى البئر، بحثاً عن إشارات تدل إلى أن الطفل خولن لا يزال على قيد الحياة، لكن جهودهم باءت بالفشل.