سأكمل ما قام به بن تركي وأعطي نفسا جديدا للمؤسسة المسؤولية ثقيلة..والتعرف على الديوان من أولوياتي الأولوية للفنانين الجزائريين خاصة المحليين كشف المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام مراد وضاحي الذي عين الأسبوع الفارط خلفا للخضر بن تركي، أنه سيعمل في الفترة الحالية على التعرف على المؤسسة وعمالها وكل الفروع التابعة لها. حنان.ط قال المدير الجديد للديوان الوطني للثقافة والإعلام مراد وضاحي في اتصال هاتفي مع “الحوار” إن النشاط الثقافي ليس جديدا عنه، موضحا أنه سبق وأن أشرف على العديد من الفعاليات الفنية والثقافية عندما كان يتولى منصب نائب مدير عام في إذاعة البهجة، وكذا مدير إذاعة “جيل اف ام”. سبق وأن نظمت فعاليات ثقافية وعلق المدير السابق لإذاعة “جيل اف ام” عن الأمر بالقول “دخلت الإذاعة عام2003 كصحافي ومنتج في نفس الوقت، توليت منصب نائب مدير في إذاعة البهجة، وأشرفت حينها على تنظيم مجموعة من النشاطات الثقافية والفنية”.
هذا ما سأقوم به.. وأوضح وضاحي أنه سيعمل في الفترة الحالية على التعرف على مؤسسة الديوان الوطني للثقافة والإعلام من الداخل والتقرب من عمالها الذي يبلغ عددهم حوالي 500 عامل. وفي سياق متصل طمأن محدثنا عمال “الديوان” وخاطبهم بالقول “لم آت لكي أغير العمال أو أقصيهم أو أفعل شيئا من هذا القبيل، سنعمل كفريق واحد وسأمنحهم كل الثقة”.
بن تركي قدم الكثير للديوان الوطني للثقافة والإعلام وأضاف بن تركي: سأكمل مسيرة المدير السابق لخضر بن تركي الذي كان على رأس المؤسسة لأكثر من 20 سنة، حيث سأحاول أن أعطى دفعا كبيرا للديوان ونفسا جديدا له مع كل العمال. واعتبر وضاحي المسؤولية كبيرة وثقيلة خاصة وأن الأمر يتعلق بمؤسسة ثقيلة الوزن في الساحة الثقافية الجزائرية، وهو ما سيدفعه للعمل أكثر وبقوة أكبر حتى يكون حسبه في مستوى الثقة التي وضعت فيه.
الأولوية للفنان المحلي وأكد وضاحي أنه سيعطي الأولوية للفنانين الجزائريين خلال التظاهرات والفعاليات التي سينظمها الديوان مستقبلا خاصة المحليين منهم، كما أنه حسبه سيعطي الفرصة لكل الفنانين في مختلف المجالات الفن التشكيلي الغناء وغيرها من الفنون.
هكذا كانت انطلاقة onci ويعتبر الديوان الوطني للثقافة والإعلام مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، تأسست بموجب المرسوم التنفيذي رقم 98-241 الصادر في أول أوت سنة 1998، الذي يقتضي بتحويل مراكز الثقافة والإعلام المتواجدة منذ مطلع الستينيات. وبموجب المقتضى التنفيذي رقم 13-326 الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2013، فقد تمت إعادة هيكلة الديوان الوطني للثقافة والإعلام. ويضم الديوان عدة هياكل من أهمها قاعة الموقار بالجزائر العاصمة حيث تتجاوز طاقة استيعابها 600 مقعد، موزعين على مستويين، أرضي وشرفة. وهي متعددة الخدمات تحوي على قاعة للعروض الفنية، المسرحية والأفلام السينمائية وفق المواصفات العالمية (تقنية Dcp) أما قاعة الأطلس بباب الوادي فتتميز بتقنية السقف المفتوح، تحتوي على قاعة عروض كبيرة تقدر طاقة استيعابها ب 2500 مقعد، إضافة إلى قاعة متعددة النشاطات بسعة 400 مقعد. ويزخر الديوان حقيقة بمركبين ثقافيين (مكتبة دار الأنيس – عين البنيان ومكتبة مالك بن نبي الحمامات) وليس مكتبتين نظرا لتوفرهما على مرافق يمكنها احتضان مختلف النشاطات الثقافية، فإضافة إلى المطالعة والمراجعة كمهام أصلية لها، تقوم بتكوين الطلبة والتلاميذ في الإعلام الآلي واللغات الأجنبية، وتنظم العديد من النشاطات ما ارتبط منها بالمناسبات الدينية والوطنية، وعروض متنوعة (ندوات فكرية، لقاءات أدبية، عروض مسرحية…).
المركب الثقافي الفنان عبد الوهاب سليم بشنوة قام الديوان بتدشين أول ملحقة له المركب الثقافي الفنان عبد الوهاب سليم – شنوة بتيبازة- يوم 17 أكتوبر 2011 تزامنا واليوم الوطني للهجرة. هذا الفضاء يحتوي على ثلاثة طوابق بها: أروقة للمعارض وورشات تكوينية (الرسم، الموسيقى، الإعلام الآلي، اللغات الأجنبية، المسرح والصناعات التقليدية)، قاعة للعروض المسرحية والسينمائية، قاعة للمطالعة، قاعة للمحاضرات، مقهى أنترنيت، فضاء خاص بعلم الفلك إضافة إلى مسرح الهواء الطلق بطاقة استيعاب 210 مقعد. كما يضم الديوان قاعة يسر ببومرداس التي تم إعادة فتحها شهر سبتمبر 2016، وهذا بعد ترميمها كمرفق ثقافي تابع لمؤسسة الديوان الوطني للثقافة والإعلام، ومنذ ذلك تحتضن العديد من النشاطات الثقافية والفنية التي أعادت الحركية الثقافية للمنطقة. بالإضافة إلى قاعة العروض الكبرى أحمد باي التي تم تدشينها سنة 2015، تزامنا واحتضان الجزائر للحدث الثقافي الكبير قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، وتعد من أهم المرافق الثقافية الكبرى في الجزائر، حيث تحتوي على قاعة عروض تقدر طاقة اسيتعابها ب3000 مقعد، وقاعتين متعددتي النشاط، تحتوي واحدة على 350 مقعد والأخرى على 150 مقعد، إضافة إلى العديد من الورشات التكوينية، أروقة للمعارض ونادي للفنانين. وإضافة إلى قاعة أحمد باي، يملك الديوان قاعة “السعادة”، تقع في قلب مدينة وهران بشارع العربي بن مهيدي، تتربع على مساحة 1386 متر مربع، تقدر طاقة استيعابها ب986 مقعد، تتكون من طابقين: السفلي 594 مقعد والعلوي 392 مقعد. كما تعد صرحا ثقافيا مهما يحتضن العديد من الفعاليات الثقافية.