دشن، مساء أول أمس، المركب الثقافي شنوة بتيبازة، وأطلق عليه اسم الفنان المجاهد عبد الوهاب سليم، في حفل حضرته ثلة من الوجوه الفنية، الوطنية والمحلية، من شتى المجالات الإبداعية، ومن بينهم عبد القادر شاعو، عبدو درياسة، توفيق ومان وغيرهم. كان سكان تيبازة، أول أمس، على موعد مع فتح أبواب المركب الثقافي شنوة الذي ألحق بالديوان الوطني للثقافة والإعلام، وأسندت له مهام تفعيل الثقافة المحلية والوطنية، وتفعيل التراث الثقافي المحلي والجهوي، والتأسيس لمشاريع ثقافية عملية وتربوية، بعدما عرف قطاع الثقافة بالولاية ركودا ملحوظا في السنوات الأخيرة، لغياب فضاءات تجمع شمل الأسرة الثقافي. ومن شأن المركب الثقافي شنوة إبراز المواهب التي تزخر بها المنطقة في مجال الثقافة والفنون، كما يهدف إلى توعية الجمعيات الثقافية المحلية، وإشراكها في تفعيل المشاريع الثقافية التي يؤسس لها الديوان الوطني للثقافة والإعلام. ويحتوي الفضاء الثقافي الجديد على رواق مخصص للمعارض، وورشة للرسم والصناعة التقليدية، إلى جانب معرض خاص بالآثار، وكذا قاعة للعروض والمحاضرات تستوعب 250 مقعد، بالإضافة إلى ورشة للمسرح وثانية للموسيقى، وكذا مكتبة وقاعة للمطالعة وأخرى للعروض السينمائية، وقاعة للسمعي البصري، وفضاء خاص بعلم الفلك، وقاعة أنترنت، ومسرح للهواء الطلق بكل لواحقه. ويسعى القائمون على الشأن الثقافي بالولاية إلى إعادة بعث النشاطات الثقافية الفنية، التي تلبي حاجيات سكان تيبازة كأولوية، وإبراز المخزون الثقافي والفني للمنطقة، المتمثل في الصناعات التقليدية، الفنون التشكيلية، تاريخ المقاومة الوطنية والفنون الدرامية، بالإضافة إلى فن الحكايا والأساطير، للحفاظ عليه من الاندثار وتطويره. ويعتبر المركب الثقافي شنوة مكسبا كبيرا للولاية، يضاف إلى العديد من الهياكل والمنشآت الثقافية التي تدعمت بها خلال السنوات الفارطة في قطاع الثقافة، كالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة، والمركز العربي للآثار، والمسرح الجهوي والمكتبة الحضرية. وتخلل حفل الافتتاح العديد من النشاطات الفنية والثقافية، كعرض فيلم وثائقي حول حياة الفنان الراحل عبد الوهاب سليم، ومقاطع موسيقية أداها أشبال فرقة الغرناطية للموسيقى الأندلسية، ومعرض للصور الفوتوغرافية، وآخر للصناعات التقليدية التي ترمز لتقاليد المنطقة.