توحي العديد من المؤشرات إلى أن العلاقات بين السعودية والمغرب تسير من سيء إلى أسوأ فبعد أن أعلن المغرب انسحابه من التحالف العربي العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، بعد 5 سنوات على انضمامه إليه إثر اندلاع الحرب اليمنية سنة 2014.نقلت وكالة أسوشييتد بريس، الخميس 7 فيفيري 2019، أن مسؤولاً حكومياً مغربياً قال إن المملكة انسحبت من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، في أول تصريح من هذا النوع. وذكرت الوكالة أن المسؤول المغربي لم يذكر مزيداً من التفاصيل، مضيفة أن الحكومة المغربية لم تكشف عن تفاصيل مشاركة قواتها في التحالف العربي ضد الحوثيين. تقارير إعلامية ربطت بين القرار الأخيرة للمملكة المغربية انسحابه من التحالف العربي، بتغيير السعودية من موقفها اتجاه قضية الصحراء. فبعد أن كانت الرياض من أبرز المؤييدين للطرح المغربي وتساند وحدة أراضيه، اعتبر تقرير لقناة العربية المملوكة للسعودية لأول مرة ب»الشعب الصحراوي»، وبحقه في تقرير مصريه واعتراف الدول بالجمهورية الصحراوية. كما أن مسؤولين مغاربة كشفوا عن إلغاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المغرب من قائمة زيارته منطقة المغرب العربي، التي جرت قبل أشهر قليلة. وحرص التقرير على إبراز وجهة نظر البوليساريو، مشيرا الى اعتراف الكثير من الدول ب»الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية». وتتجه العلاقات بين المغرب والسعودية الى البرودة والتوتر، بعد أن قرر المغرب الانسحاب من حرب اليمن، وتحفظه على استقبال بن سلمان، ويضاف الى هذا عدم تضامن المغرب مع السعودية في الحملة التي تتعرض لها بسبب جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي. يشار إلى أن هذه المستجدات تأتي في سياق فتور بالعلاقات المغربية-السعودية، رغم تأكيد المغرب حياده الإيجابي تجاه الفرقاء الخليجيين.