بعث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الجمعة، رسالة لنظيره التونسي الباجي القايد السبسي، بمناسبة ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف. وفي بداية الرسالة أكد الرئيس،أن هذه المناسبة الخالدة ستظل فرصة لتثمين أواصر الأخوة والتعاون بين بلدينا ومصدر إلهام للأجيال القادمة. وأضاف بوتفليقة، في برقيته قائلا:"يطيب لي، بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والستين لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة، أن أعرب لفخامتكم بإسم الجزائر شعباوحكومة واصالة عن نفسي، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات،راجيا من المولى العلي القدير أن يديم عليكم الصحة والعافية، و يهب الشعب التونسي الشقيق مايتوق من تطور وإزدهار تحت قيادتكم الحكيمة " . وأفاد رئيس الجمهورية قائلا:"وإننا إذ نقف في ذكرى هذه الملحمة البطولية وقفة إكبار وإجلال ترحما على أرواح شهداء بلدينا الأبرار الذين إمتزجت دماؤهم الطاهرة على أديم الأرض، نستحضر تضحياتهم التي سجلوا بها أعظم صور التضامن والتلاحم والتآزر بين شعبينا الشقيقين في كفاحهما المشترك من أجل التحرر من نير الإستعمار وإستعادة السيادة والإستقلال " . وتابع المسؤول الأول في البلاد بالقول أن "هذه المناسبة الخالدة العزيزة على قلوبنا جميعا، بما تحمله من أنبل المعاني والقيم، ستظل فرصة لتثمين أواصر الأخوة والتعاون بين بلدينا ومصدر إلهام للأجيال القادمة للمضي قدما نحو مستقبل واعد يستجيب لتطلعات شعبينا الشقيقين في الرقي والإزدهار، ووفاء منا لنهج شهدائنا الأبراروإدراكا لما تقتضيه هذه المرحلة من مزيد التعاون والتكامل". وختم بوتفليقة قائلا:"ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أجدد لفخامتكم حرصنا الدائم وعزمنا الراسخ على مواصلة العمل معكم من أجل تمتين وتوطيد الروابط التاريخية والحضارية التي تجمع شعبينا الشقيقين والإرتقاء بالتعاون بين بلدينا إلى أسمى المراتب خدمة لمصالحهما المشتركة".