اوردت مجلة الجيش اليوم الأربعاء رد شديد اللهجة للمؤسسة العسكرية على بعض الأحزاب السياسية التي قالت إنها “أحزاب مملة بإيديولوجيات بالية، ورث تسييرها “زعماء” لا يتحركون إلا بأوامر عرابيهم ولا ينطقون إلا بإملاءات إشبينهم”. في تعليق تحت عنوان “الجزائر في أيدي أمينة”، نشر في العدد الأخير من مجلة “الجيش” اكدت المؤسسة العسكرية أن هذه “الأحزاب بالأمس القريب كانوا دمى تحرك خيوطها أصابع مسؤولين سابقين حاولوا جعل الجزائر حقل تجارب للفرقة والفتن، هم نفسهم يهاجمون الجيش اليوم ويشككون في نواياه ومقاصده ويطالبونه بالانسحاب من الشأن السياسي، وكأن الجيش وقيادته تلهث وراء قصر المرادية أو شارع زيغود يوسف”. واضافت المؤسسة العسكرية ان “البارحة فقط كانوا يتوسلون المؤسسة العسكرية التدخل لافتكاك السلطة وقطع الطريق أمام من وصفوهم بالقوى الرجعية وغير الديمقراطية، بنية الزج بها في متاهات ومسالك هي في غنى عنها، ولمن لا يملك ذاكرة ضعيفة ألم يعلنوا أنهم يفضلون العيش تحت ظل الدبابة عوض خوض غمار أية عملية انتخابية؟ واليوم يتهجمون على الجيش الجمهوري وقيادته الحكيمة”. مستغربة موقف “هؤلاء”، الذين “يعلنون من جهة مساندتهم لمطالب الشعب بطرد كل العصابة المفسدة وحل كل الهيئات القانونية التي أٌنشئت منذ سنوات عدة، ويدافعون على الدستور معتبرينه الفيصل الأوحد في حل المشاكل والأزمات المطروحة على الساحة الوطنية ثم ينقلبون عليه معتبرينه أصل المشاكل والأزمات”. وتابعت المجلة تقول في المقال ذاته، إن هؤلاء يتلونون كالحرباء، يتهمون العدالة في تقديم الفاسدين إلى القضاء على أنها عملية انتقامية وتصفية حسابات … فالمتهمون في نظرهم رجال أعمال نزهاء ووطنيون مخلصون دفعوا بعجلة التنمية الوطنية بسنوات ضوئية إلى الأمام، وما الثروات التي نهبوها، عفوا جنوها، ما هي إلا ثمرة عمل وجهد وعرق”. وفي الاخير أكدت المؤسسة العسكرية، أن قيادة الجيش أن علاقة حميمية صادقة بين الجيش والشعب، تثبتها شعارات الحراك الشعبي، حيث يصرخ الملايين “شعب-جيش خاوة خاوة”، رغم محاولات شرذمة من الأقزام المساس بسمعته والتشكيك في علاقته مع أبناء وطنه. مشيدة بالشعب الجزائري، الذي قالت إنه ليس ساذجا أو فاقدا للأهلية.