إلتحق الجنرال المتقاعد، رشيد بن يلس، بقائمة الشخصيات الرافضة للإنخراط في لجنة الحوار والوساطة التي يقُودها رئيس المجلس الشعبي الأسبق، والتي واجهت انتقادات حادة من طرف الحراكيين والطبقة السياسية، بمجرد الإعلان عن تركيبتها. وقال بن يلس في بيان أصدره اليوم الثلاثاء 30 جويلية "بالنسبة لي، فأنا أعتقد أن السبيل الوحيد للخروج من حالة الانسداد التي تعيشها البلاد، يمُرّ من خلال حوار مباشر وصريح ونزيه بين أصحاب السلطة الفعلية (المؤسسة العسكرية) والممثلين عن الحراك الشعبي". وبحسب الجنرال السابق، فإن "مبادرة الحوار المعلن عنها مؤخرًا والتي تمت صياغتها بطريقة مستعجلة داخل مخابر السلطة القائمة، تم رفضها من طرف الجزائريين"، مشيرًا إلى أن "المحاولات البائسة من خلال الاستعانة بشخصيات ذات قيمة لن يجعلهم يغيرون من موقفهم". وانتقد الجنرال المتقاعد عدم تجاوب السلطة مع مطالب الحراك الشعبي مؤكدًا "منذ 22 فبراير خرج الملايين من الجزائريين بطريقة سلمية إلى الشوارع في جميع كبريات مدن البلاد، للمطالبة بتغيير جذري في النظام وإقامة دولة القانون عن طريق المرور بفترة انتقالية بقيادة رجال ونساء لا ينتمون إلى نظام فاسد للغاية خلال العشرين سنة الماضية". ليتابع "هذا الطلب المشروع، تم الرد عليه عن طريق اتخاذ إجراءات تُقيّد المظاهرات والقيام بإعتقالات تعسفية وتدابير للإلهاء بهدف كسر الحراك"، مشيرًا إلى أنه ب"الرغم من كل القيود إلا أن الحراك الشعبي لا يزال يعبر عن نفسه بنفس القدر من العزيمة والإصرار منذ 5 أشهر". وكانت الهيئة الوطنية للحوار والوساطة، التي يقودها كريم يونس، وجهت في أول اجتماع لها أمس الأحد، دعوة ل 23 شخصية للانضمام إلى صفوفها. ويتعلق الأمر بكل من: جميلة بوحيرد وأحمد طالب الإبراهيمي ومولود حمروش وأحمد بن بيتور ومقداد سيفي وعبد العزيز رحابي وإلياس مرابط وإلياس زرهوني وبوديبة مسعود وقسوم عبد الرزاق ورشيد بن يلس وحدة حزام وبراهيم غومة وبروري منصور وحنيفي رشيد وعدة بونجار وفارس مسدور ومصطفى بوشاشي وشمس الدين شيتور وبن براهم فاطمة الزهراء وظريفة بن مهيدي وسعيد بويزري ومقران آيت العربي.