دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بو عمران إلى أهمية فتح الحوار مع كل الديانات الإسلامية المسيحية واليهودية كحل وحيد لتجاوز الصراع القائم بين هذه الديانات، الذي ساهم تصارعها في تقسيم العالم إلى طوائف وأحزاب وشيع. وأكد بو عمران خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر المجلس لعرض برنامج الملتقى الدولي حول ''التسامح في الإسلام'' الذي ستحتضنه الجزائر أيام 23- 24 -25 مارس الجاري، أكد أهمية هذا الملتقى الذي يعد كما قال نقطة بداية الحوار مع هؤلاء الذين يكنون العداء للإسلام وللمسلمين، مضيفا أن الديانة اليهودية و المسيحية بريئة من الصراع القائم اليوم بين الشرق والغرب. وفي السياق نفسه أشار بو عمران إلى العلاقات الودية التي تربط الباحثين والمفكرين المسلمين بغيرهم من المسحيين، وهي علاقات قال بشأنها أنها بنيت على أسس صحيحة وقاعدة متينة. وأرجع المسؤول الأول عن الهيئة مشكل صراع الديانات الذي تفاقم في الآونة الأخيرة إلى حقب تاريخية مستشهدا بالحروب الصليبية والحروب الطاحنة التي دارت بين المسلمين والغرب . على صعيد متصل أكد بو عمران أن قضية التنصير التي يعاني منها العالم الإسلامي اليوم هي ظاهرة قديمة إلا أنها عادت إلى الواجهة بأسلوب جديد و في ثوب مغاير. وعن حديثه عن الوضع الراهن في الأراضي المحتلة سيما العدوان الأخير على غزة قال بو عمران أن ذلك راجع إلى التطرف السياسي للحركة الصهيونية التي شنت حربا شرسة على العرب و المسلمين في القطاع ''داعيا في هذا الإطار العالم الإسلامي خاصة إلى التآخي و التسامح فيما بينهم ونشر السلم في كامل أرجاء العالم . ومن بين المحاور التي سيتطرق لها الملتقى الدولي حول ''التسامح في الإسلام'' الملتقى حسب الشيخ بوعمران : ''محور التسامح في الإسلام '' ، '' خلق التسامح في ضوء القرآن الكريم'' و '' مقومات التسامح في الإسلام ''.