ينطلق يوم الاثنين القادم بالجزائر، الملتقى الدولي حول "الحضارة الإسلامية بالأندلس في القرن ال6 هجري أو ال12 بمشاركة أساتذة مختصون في الحضارة العربية الأندلسية من 21 دولة منها 9 دول عربية و 4 دول إفريقية و 7 دول من أوروبا و دولة من أمريكا الجنوبية حسب السيد حسين شياط مستشار بالمجلس الإسلامي الأعلى. و أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعمران في ندوة صحفية عقدها بقر المجلس لإبراز الخطوط العريضة لهذا الملتقى الدولي التاريخي و الحضاري أن الغاية من تنظيم ذات الملتقى هي "التعريف بالحضارة الإسلامية في عصرها الذهبي حيث كان التعايش السلمي بين الديانات الإسلامية و المسيحية و اليهودية قائم تحت ظلها، مضيفا أن الملتقى يمثل فرصة للوصول إلى توصيات تصب "ضد النظرية التي تصر و تدافع على وجود صراع بين الحضارات"، مؤكدا أن "صراع الحضارات غير صحيح على وجه التاريخ" قائلا "نحن نؤمن بالحوار بين الحضارات و الديانات و نرد على الصراع بينها"، مشيرا إلى أن"الإنسانية مهددة بآفات كالفقر و الجهل و الأمراض لذلك ينبغي على جميع الديانات أن تتحد و تجتمع لمواجهتها" معتبرا أن ظاهرة العولمة "تمثل نوعا من الإمبريالية الجديدة". وقال الدكتور بوعمران في رد على سؤال "الشروق اليومي" حول حملات التنصير التي يقف ورائها المسيحيين البروتيستانيين في الجزائر، إن في الأمر شبهات كبيرة، مضيفا أن المحافظين الجدد المسيطرين حاليا على الإدارة الأمريكية تقف وراء ذلك، بل أنها تدعم ذلك بالمال، مشيرا إلى خطورة الظاهرة، لأنها تصب في خدمة المحافظين الجدد الذين يملكون المال والإمكانات. وبخصوص مقاطعته للزيارة التي قام بها وفد جزائري إلى بريطانيا، أوضح الدكتور بوعمران الشيخ أنه قاطع الزيارة لأنه يرفض أن يترأس وفد لا يعرف من هم أعضائه سيما عندما تأكد أنه يتضمن شخصية برلمانية لا تقاسمه نفس القناعات الإسلامية، إلى جانب أنه يرفض الذهاب إلى مقر البرلمان البريطاني ليتكلم ضد قناعاته، أو يذهب إلى بلفاست عاصمة أيرلندا ليقرب بين المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت بعد 25 سنة من تقاتلهما وهو لا يستطيع أن يقرب بين حزبين اختلفا في الجزائر، مضيفا أن وظيفته ليس الإصلاح بين الكاثوليك والبروتستانت في بلفاست. عبد الوهاب بوكروح:[email protected]