ألمح رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد يوم السبت إلى أنه قد يسعى للبقاء في منصبه بعد 2020 وذلك بعد أربعة أيام فقط من تعهده بالتنازل عن السلطة لخليفته المنتظر أنور إبراهيم. وردا على سؤال خلال منتدى الدوحة في قطر عما إذا كان سيتنحى في العام المقبل قال مهاتير إنه يريد حل المشكلات التي أوجدتها الحكومة السابقة قبل الاستقالة. وأضاف "أتعهد بالاستقالة بمجرد حل المشكلات الكبيرة التي تركتها الحكومة السابقة. أتعهد بالتنحي وتسليم القيادة لمرشح يختاره الائتلاف". ولم يذكر مهاتير (94 عاما) متى يعتزم ترك منصبه. وكان مهاتير تعهد في العاشر من ديسمبر بتسليم السلطة لأنور رغم الاتهامات الجديدة الموجهة له بالاعتداء الجنسي، وأشار إلى أنه قد يسلم السلطة بعد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي التي تستضيفها ماليزيا في نوفمبر 2020. وردا على سؤال عما إن كان أنور هو أفضل شخص لخلافته كرئيس للوزراء وإن كان يزكيه قال مهاتير إنه لا يستطيع ضمان من يكون الاختيار الأفضل نظرا للتجارب السيئة السابقة. وأضاف "اخترت خلفاء لي ثم تولوا السلطة وفعلوا أمورا مغايرة". وانُتخب مهاتير على نحو غير متوقع في 2018 رئيسا لحكومة ائتلافية يقود أنور (72 عاما) أكبر حزب بها. وسبق أن سُجن أنور مرتين بتهمتي اللواط والفساد التي قال إن لهما دوافع سياسية.