بعد تلقيهم تعهدا من جراد بفتح أبواب الحوار نقابة “الكناس” تدخل خط التهدئة وافق أعضاء المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بالأغلبية الساحقة على قبول عرض الوزير الأول عبد العزيز جراد مع استعدادهم لتلبية دعوته في أقرب الآجال، بعد تعهده بفتح قنوات الحوار التي تضمن معالجة كل المشاكل العالقة. وكان الكناس قد دعا إلى التصعيد للتنديد بالتضييق على العمل النقابي من طرف وزارة التعليم العالي وسعي أطراف داخل الوزارة لضرب استقرار ووحدة النقابة وكذا التصريحات الأخيرة المسيئة لوزير القطاع الدكتور شمس الدين شيتور في حق الأساتذة الجامعيين، وأكدت الكناس في بيان لها تلقت “الحوار” نسخة منه أن الوزير الجديد للقطاع شمس الدين شيتور منذ تنصيبه قبل 65 يوما أغلق أبواب الحوار في وجه كل الشركاء الاجتماعيين بدون استثناء ومن بينهم نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي CNES، وهذا في تصرف منفرد بالرغم من الطلبات المتعددة التي تم إيداعها لفتح أبواب الحوار وإيصال انشغالات الأساتذة. كما عاد البيان للتصريحات المسيئة لوزير القطاع في حق زملائه الأساتذة الجامعيين: وهي التصريحات التي خلقت غضبا وامتعاضا كبيرين بين أساتذة القطاع، وعوض أن يعتذر الوزير عن تصريحاته هذه أو على الأقل يعتذر قام بتقديم تبريرات غير مقنعة. وللإشارة فقد انعقد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي CNES في دورة استثنائية طارئة بالجزائر العاصمة، بناء على طلب من المنسق الوطني الدكتور ميلاط عبد الحفيظ، داعيا الأسرة الجامعية للالتفاف خلف نقابتهم التي لم ولن تتخلف عن الدفاع عن حقوقهم المادية والاجتماعية والمعنوية، خاصة المطلب الأساسي بإنشاء سلك لأساتذة التعليم العالي، وهو المطلب الذي من شأنه تخليص الأستاذ الجامعي من قيود الوظيف العمومي التي تكبله، وتجمح كل أمل لتحسين وضعيته المادية والاجتماعية والوظيفية. سهام حواس