دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ” كناس ” وزير القطاع إلى فتح أبواب الحوار عملا بتوصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، وذلك من أجل إعادة النظر في المطالب الاجتماعية والبيداغوجية للأساتذة الجامعيين التي لم تناقش مند أكثر من 12 سنة و أهمها ملفي الأجور و السكن . أصدر ” كناس ” عقب عقده لدورة استثنائية طارئة لمجلسه، اليوم، بيانا يندد بالتضييق على العمل النقابي من طرف وزارة التعليم العالي و يتهم أطرافا داخل الوزارة بمحاولة ضرب استقرار و وحدة النقابة في محاولات لتجميد نشاطها . و جاء في بيان ” كناس ” الذي اطلعت عليه ” الجزائر الجديدة ” أن “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنذ تنصيب الوزير الجديد للقطاع قبل 65 يوما وأبواب الحوار مغلقة في وجه كل الشركاء الاجتماعيين بدون استثناء و هو ما يتخالف مع توصيات رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء بالرغم من الطلبات المتعددة التي تم ايداعها لفتح أبواب الحوار وإيصال انشغالات الأساتذة ” . و شجب ” كناس ” لدى انعقاد دورته بالتصريحات الاخيرة للوزير شيتور التي خلفت غضب وامتعاض كبيرين وسط أساتذة القطاع، و قال في هذا الصدد : ” عوض أن يعتذر الوزير عن تصريحاته هاته أو على الأقل يعتذر عن سوء تعبيره ، راح يعطي تفسيرات وتأويلات لتصريحاته و تبريرات في غير محلها ” . و دعا ” كناس ” في سياق آخر إلى ضرورة طرح المطالب الاجتماعية و البيداغوجية للأساتذة الجامعيين، مؤكدا في هذا الصدد أن هاته المطالب لم تناقش منذ أكثر من 12 سنة و أهمها ملفي الأجور و السكن ، و أضاف أن الأستاذ الجامعي الجزائري يعد حاليا حسب آخر دراسة علمية احصائية لمعهد أمريكي، صاحب أدنى أجر في العالم و أنه الوحيد بين كل فئات القطاع الوظيفي الذي لم يستفد من أي زيادة أو مراجعة للأجور مند 12 سنة، مما جعل أجره الحالي بعيد كل البعد عن مستوى الشهادة العلمية التي يحملها. كما دعت نقابة التعليم العالي في الأخير رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و الوزير الأول عبد العزيز جراد إلى التدخل لإلزام وزارة التعليم العالي والبحث على فتح أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين بدون استثناء .