البيولوجي الدكتور محمد ملهاق يؤكد عبر ” الحوار” نصيرة سيد علي أكد البيولوجي بمخابر التحليلات الطبية وباحث في علم الفيروسات سابقا، الدكتور محمد ملهاق في تصريحه ل ” الحوار”، من حسن الجزائر أنها تبنت النموذج الصيني في الاستراتيجية المتخذة من أجل وقف انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، من خلال فرضها لإجراء العزل الكلي للولاية التي انتشر فيها الوباء على غرار البليدة، والجزئي لباقي الولايات الأخرى، من أجل التحكم في المرض ومحاصرة الوباء ومنع انتشاره في الوسط المجتمع الجزائري، معتبرا قرار العزل الصائب الذي يستوجب على الجميع التقيد به، حتى نحافظ على سلامة الأوراح والخروج من هذا المشكلة الصحية بأقل خسارة. وفي مقارنته للإجراء الحجر الكلي والجزئي الذي اتخذته السلطات العليا بدل اللجوء إلى مناعة القطيع لوقف الوباء، قال البيولوجي بمخابر التحليلات الطبية وباحث في علم الفيروسات سابقا، الدكتور محمد ملهاق في الإطار ذاته، إن مناعة القطيع الذي عاد إلى الواجهة في بريطانيا لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 على ترابها، لا يعطي نتائجه الجيدة عندنا لأننا لا نتوفر على مستشفيات ومعدات وأجهزة متطورة مثل الأسرة الإنعاش، والتنفس الاصطناعي ما يجعلنا في حالة تبني هذا النوع من الطرق لمكافحة وباء الكورونا غير مجدي، وقال الخبير ذاته: يوجد نوعين من المناعة هناك مناعة فطرية وأخرى مكتسبة، حيث نجد 80 بالمائة من المصبين يمتثلون للشفاء دون استشفاء، بينما ال 20 بالمائة المتبقية لا يستطيع مقاومة الفيروس، وهم الذين يعانون من أمراض مزمنة، وفي ظل المدة الطويلة التي يحتاجها اللقاح لاكتشافه، ترى بعض الدول أن الحل هو اللجوء إلى استراتيجية مناعة القطيع والتي من نتائجها حصاد الكثير من الأوراح، خاصة ناقصي المناعة المصابين بأمراض مزمنة، وعليه يرى ملهاق أن الحل الوحيد لحماية المواطنين التزامهم الحجري الصحي والذي نستطيع بموجبه تقليل الإصابة من هذا الفيروس وحماية أفضل.
وفي شرحه للمنحنى التصاعدي لأي وباء، أوضح الخبير في الفيروسات الدكتور محمد ملعاق أن المنحنى التصاعدي يستمر في الصعود حتى يصل الى الذروة وبعدها يشرع في منحنى النزول، مشيرا إلى أنه وحسب الاستراتيجية في محاربة الوباء، أن العنصر المحدد لعدد الاصابات هو الإنسان، وكلما كان الإنسان يتحلى بوعي أكبر كلما قلّ الوباء، ويكون ذلك من خلال التزامه لجملة من الشروط منها النظافة الوقاية واحترام التعليمات الارشادات والاجراءات السلطاتات المعنية، في حين أن منحنيات البيانية المتعلقة للوفاة بهذا الداء، فإن العامل المحدد له مرتبط بمدى وجود دواء فعال لمحاربته، وهو ما ينطبق على وباء كورونا الذي لم يتم اختراع دواء أو لقاح خاص به لحد اللحظة، ما جعل الدول التي أصابها الفيروس التاجي التوجه إلى بروتكولات المركب ويتعلق الأمر ب ” كرولوكين- ازيتروميسين” المضاد الحيوي الذي أنتجه مخبر ديدييه راؤول، والذي انتهجته الجزائر، حيث أظهرت النتائج التي استقيناها من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات تماثل العديد من المصابين بها الوباء للشفاء بعد حقنهم بهذا العلاج.