حذر المنتدى الجزائري للشباب والمقاولاتية من التداعيات الاقتصادية الخطيرة لفيروس كورونا عبر كافة الدول التي اجتاحها الفيروس، والتي بدأت ترمي بأولى ظلالها في القطاع الخاص بالجزائر حتى قبل تعافي البلاد من الوباء، ودعا حكومة جراد من خلال المشاورات التي أمر بها الرئيس، بالتعجيل في اتخاذ “حزمة” قرارات جدية وجريئة “استباقية” تجنبنا صدمة انهيار ما تبقى من الاقتصاد الوطني . وذكر رئيس المنتدى محمد عبد السلام، اليوم، في تصريحات للحوار، أن المشاورات الاقتصادية التي ستباشرها الحكومة مع مختلف الفاعلين، أكثر من ضرورية، من حيث استباق الصدمات بوضع تقييم شامل لمدى تأثر الحياة الاقتصادية وتشريح كافة الجوانب والانعكاسات لمجابهة، في أسرع وقت ممكن، “تركة” فيروس كروونا”، من خلال تدابير وخطوات تسمح بتفادي هزات اقتصادية كانهيار مؤسسات القطاع الخاص وارتفاع معدلات البطالة ودخول البلاد في متاهات أخرى . وفي تشريح الحكومة للوضع الاقتصادي بصفة عامة، أبرز عبد السلام أنه يقتضي الأخذ بعين الاعتبار كأولوية قصوى الجوانب الاجتماعية للأزمة، خصوصا ما تعلق بإيجاد سبل تسمح بتغطية رواتب العمال في القطاعين العام والخاص قصد الحفاظ على مناصب الشغل، واعتبر أن ما اتخذته الحكومة إلى غاية من قرارات تخص تقديم تسهيلات للمتعاملين الاقتصاديين في مجال تمديد والإعفاء “المؤقت” لدفع الالتزامات الضريبية ومستحقات الضمان الاجتماعي، بمثابة خطوات جد ايجابية وجب تثمنيها لكن تبقي غير كافية بالنظر لدرجة عمق وخطورة الانعكاسات السلبية التي سيتسبب فيها الوباء، ولذلك -يضيف- دعا الوزير الحكومة للخروج توصيات استعجالية “جريئة” . وتابع المصدر، في حديثه عن الهزات الاقتصادية التي سيخلفها فيروس كورونا في الجزائر على غرار باقي دول العالم التي اجتاحها الوباء، وكمثال عن ذلك واصل قائلا: ” ما نسبته 90 بالمائة من المؤسسات الخاصة تحت لواء المنتدى تأثرت وبشكل كبير جدا وقد تتجه نحو الغلق”، ومن هذا المنظور دعا الحكومة للتحرك سريعا من أجل إنقاذ القطاع اقتصاد البلاد بإقرار حلول وتدابير “استعجالية” تتناسب ووضعية جميع المؤسسات وفي في كافة النشاطات . بالمقابل، أوضح متحدث “الحوار”، أن المنتدى شرع بالقيام في مشاورات واسعة بمعية خبراء ومنظمات أرباب العمل للخروج بجملة مقترحات ستقدم للحكومة، وواصل في هذا السياق: ” تبيعات الوباء جد خطيرة وعلينا التحرك بأقصى سرعة وعدم تضييع الوقت، الحلول موجودة لإنقاذ المؤسسات المتضررة”، وأضاف : ” القطاع الخاص في الجزائر يلعب دورا جد حساس من حيث امتصاص البطالة، لذلك حتى على الدولة التضحية اليوم لتفادي ما لا يحمد عقباه” . رضا ملاح