تأسف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعمران لغياب بعض الأسماء البارزة في العالم الإسلامي من سوريا ومصر عن الملتقى رغم أنها أكدت مشاركتها لأسباب أرجعها بوعمران لارتباطات شخصية. وقال بوعمران لدى افتتاحه الملتقى الدولي حول ''التسامح في الإسلام'' أمس بفندق الأوراسي إن المجلس على احتكاك دائم مع المجتمع، سيما منهم فئة الشباب بصفتهم يمثلون الشريحة الأوسع فيه. وأكد بوعمران حرص هيئته على اختيار مواضيع ملتقياتها، خاصة إذا تعلق الأمر بملتقى حول مبدأ التسامح في الإسلام، وهي مواضيع قال بشأنها إنها تدخل في سياقات متعددة تصب كلها في خانة خدمة المجتمع وتوعيته وتعبئته بمبادئ إسلامية، قوامها التسامح والمصالحة بين الأفراد بغية المحافظة على توازن وقيم المجتمع. وردا على سؤال يتعلق بمدى مساهمة الملتقى في توعية الشباب بأهمية المصالحة الوطنية قال بوعمران إنه يرفض الخوض في المسائل السياسية، على اعتبار أنه على رأس هيئة دينية وتعنى بالأمور الدينية بعيدة عن أي التزام سياسي، ويعود بوعمران ليؤكد أن السياسة تقوم على مبدأ التفرقة أما الدين فسماته التوحيد وجمع شمل الأمة''. وفي سياق متصل أشار المسؤول الأول عن الهيئة أن الملتقى سيناقش جملة من المواضيع بأسلوب علمي حضاري بعيدا عن غوغاء السياسة، وسيخرج بقرارات ينتظر أن ترفع إلى الجهات المسؤولة. للتذكير فقد حضر الملتقى مجموعة من الأساتذة وعلماء الدين من الجزائرفرنسا والسعودية.