حتى يغيروا عبيد الحرية؟؟؟ بقلم: بشير بريقلي نعيش في داخلنا أسئلة عن الحرية لما قلت نعيش، لأننا لا نتساءل فقط، بل نحن نعيش ما نتساءله ونعيشه واقعا، الغريب أننا لا نراه ولكن غيرنا يراه جيدا ويستغله جيدا. المستغلون نوعان، الأول شبه ايجابي، لما شبه وليس ايجابي لأنه ايجابي لنفسه فهو يستغل تساؤلنا باستغلال رغبتنا الداخلية في الحرية من خلال بيعنا مهاراتنا وقدراتنا لمن يدفع أكثر ولذلك فهو يدفع قدرا يرضينا لكنه بينه وبين نفسه يقول: لو أن هذا كان حرا لاقتسم معي ثروتي من أجل مهارته، ولكنه لم يكلفني سوى النزر اليسير، وهو راض وأنا أتمتع بمزاياه فسلبيته هي الاستغلال رغم العلم. أما المستغل الثاني فهو من يجلس يوسوس بكل الطرق ويعمل بما يعجز عنه إبليس حتى يجعلك تنهار وتنطوي وتفقد كل مزاياك مع الوقت وهذا شبه سلبي لأنه سلبك حريتك، وبفضل ذلك أفسد على نفسه متعة الاستفادة منك سوى في جزئية الهزء بك أمام الخلان أو في بعض الحالات في غيبتك. بمثل هذه السلوكيات يضيع المجتمع أوقاتا ثمينة، ومقدرات نفسية ومهارية لا يمكن تسعيرها بمبلغ محدد، وبمثل هذه الاهتمامات يهرب الكثير من الإطارات بعيدا عن بيئتنا باحثين عن بيئة يعيشون فيها استعبادا يشبه التحرر، ولكنه فقط بعيد عن عيون المقربين. هؤلاء المستغلون يعيشون إحساس الحرية لكنهم استعبدوا أنفسهم ونزواتهم في متابعة حرية الغير لذلك هو ونحن سواء عبيد الحرية حيّ للتركيز على أنفسنا لنتحرر من الآخرين أسلوب “حي” أسلوب حتى يغيروا