جدد أحمد أويحيى الامين العام لحزب التجمع الوطني الديموقراطي تأكيده على ضرورة التصويت بقوة في الاستحقاق الرئاسي المقبل لقطع الطريق أمام دعاة المقاطعة، منددا بالمحاولات الرامية إلى زعزعة الاستقرار الوطني عن طريق الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، بدليل أن الداعين لها خلال سنتي 1995 و2004 لم يقدموا أي بديل لتحسين وضعية الوطن. ودعا أويحيى الذي ينشط الحملة الانتخابية لصالح المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة إلى التشمير على السواعد والعمل على بناء الوطن كما أبدى اقتناعه بتصويت الجزائريين في انتخابات ال 9 أفريل المقبل. وفي نفس السياق، أكد أويحيى أن أولئك الذين يحاولون المساس بسمعة الجزائر ومجدها من الخارج لا يتمتعون بأية مصداقية كانت، مصرحا في هذا الصدد بأن هؤلاء الذين يعملون من الخارج على إقحام الجزائر في دوامة الاضطرابات، وهم ذات الأشخاص الذين كانوا يعملون كموظفين بالسفارات الجزائرية والذين كانوا يقبضون أجورهم بالدولار. وعلى صعيد آخر، ولدى تطرقه إلى قطاع الصحافة، أكد المتحدث على الحرية الكبيرة التي تحظى بها هذه الأخيرة، لكنه سجل بالمقابل أن عددا من عناوين الصحافة الوطنية قد دخلت في سنة 2004 في ''معركة لا تعنيها''، داعيا إلى التزام الاعتدال وعدم اعتبار تطبيق القوانين من حيث المطالبة بالضرائب وتطبيق الإجراءات القانونية بمثابة تهديدات. وخلال تطرقه لبرنامج المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، أكد زعيم الأرندي أن هذا الأخير يهدف الى جعل من الجزائر ''بلادا مزدهرة و قوية'' وكذا الوصول الى ''إدارة تنبذ البيروقراطية ومختلف أشكال الفساد''، في حين أشار إلى أن السياسة المنتهجة من طرف رئيس الجمهورية جعلت من الاقتصاد الوطني في منآى عن التأثر بالازمة المالية العالمية بفضل مواردها المالية المتواجدة في الخزينة والمقدرة ب 140 مليار دولار. كما كان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي قد تطرق خلال تجمع شعبي بولاية تيارت أمس الأول إلى الانجازات المحققة من طرف رئيس الجمهورية خلال العشرية الأخيرة، حيث ذكر بمشروع مليون سكن الذي تم توزيع منه لحد الآن 900 ألف وحدة وكذا للعديد من المشاريع المحققة على أرض الميدان لفائدة الشباب. وأبرز في هذا الشأن، أن شعور الجزائريين بالتهميش وعدم التمتع بكامل حقوقهم لا يعني أننا لم نجسد بعد الجزائر المشرقة والمتطورة التي نطمح إليها، موضحا أن برنامج بوتفليقة يرمي إلى نبذ اليأس لدى هذه الفئة من المجتمع.