دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الوزير الأول أحمد أويحيى، أمس، المواطنين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية من أجل "التصويت للوطن"، مضيفا أن عدم المساهمة في الإدلاء بآرائنا في هذا الموعد الانتخابي يعني أننا ندعم دعاة المقاطعة قائلا "حتى لا نظن أنكم من المقاطعين صوتوا يوم التاسع أفريل القادم". ومن جهة أخرى أكد أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي لدى تنشيطه تجمعا شعبيا بواد رهيو بولاية غليزان لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، "أنتم لستم من المقاطعين فصوتوا يوم 09 أفريل القادم بقوة حتى لا يظن أنكم من جماعة المقاطعة"، مضيفا "طالبتم منذ سنتين بعهدة رئاسية ثالثة فمبروك عليكم العهدة الثالثة". كما أشار نفس المتحدث إلى أن بوتفليقة تمكن خلال العشرية الماضية من إطفاء نار الفتنة بفضل الوئام المدني والمصالحة الوطنية، وكذا استرجاع العزة والكرامة للوطن ورفع رؤوس الجزائريين، ليضيف في معرض حديثه أن بوتفليقة يريد في الخمس سنوات القادمة أن تصبح الجزائر "هنيئة ومزدهرة" فهو يحتاج لتحقيق ذلك الى شعب يشمر على سواعده لبناء الجزائر. وفي هذا الصدد، يرى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن بلوغ الهناء والازدهار يرتكز على "رضا الله وإمكانيات البلاد وعزم الرجال والنساء"، كما يستدعي توفير الشغل للشباب وانجاز المزيد من السكنات وإيصال الغاز والماء، الى جانب فتح الطرقات وإعادة إعمار المناطق الريفية، مؤكدا على ضرورة العودة لخدمة الأرض والاستفادة من المساعدات المقدمة للفلاحين بغية تسويق منتوجاتهم واقتناء العتاد من أجل القضاء على التبعية الخارجية في مجال المواد الغذائية. ومن جهة أخرى، شدد أويحيى على أنه يتعين التماس "الصحوة الإسلامية في الجزائر" في الأفعال، من خلال "العمل بصدق وتربية الأطفال لنجنبهم طريق الحرام وفي تجارتنا بالابتعاد عن الغش" مع ضرورة إصلاح الإدارة، مضيفا أنه "مثلما قضينا على الإرهاب سنقضي على اللصوصية". وبخصوص التنمية بولاية غيليزان، أبرز الأمين العام لحزب "الأرندي" الأشواط التي قطعتها الولاية في مجال التنمية خلال العشر سنوات الأخيرة، متسائلا "هل يمكن إنكار أنه قد تم انجاز 27 ألف مسكن وربط 29 ألف بيت بغاز المدينة، فضلا عن بناء 130 مؤسسة تربوية في مختلف الأطوار و77 مطعما مدرسيا، الى جانب ستة مراكز للتكوين المهني ومركز جامعي". وقد كان هذا المهرجان الشعبي فرصة أويحيى من أجل الترحم على أرواح الشهداء الطاهرة وتوجيه تحية تقدير لعناصر الدفاع الذاتي، قائلا "أنتم شرف الجزائر وبلدكم لم ينساكم" كما خاطب عائلات ضحايا الإرهاب، مؤكدا "أن الجزائر معكم الى الأبد"، داعيا الى من " ضلوا السبيل" العودة إلى "أحضان شعبهم"، كما أضاف "فأنتم كذلك على حد تعبيره ضحايا تجار السياسة وتجار دماء الشعب فقولوا للذين لا يزالون في الجبال أن هذا الطريق لا يؤدي الى الخير".