يتجمع الأخصائيون النفسانيون اليوم بمستشفى مصطفى باشا تبعا للإضراب الذي شنوه منذ السبت الفارط والذي سينتهي غدا، وسط صمت يكتنفه الكثير من الغموض حيال مطالبهم المهنية والاجتماعية في مقدمتها ضرورة إعادة النظر في درجة تصنيفهم. ويهدد النفسانيون الجهات الوصية بمعاودة هذه الحركة الاحتجاجية ومواصلة النضال النقابي مالم تعر بالا لهم ولم تأخذ على مأخذ الجد هذه المطالب المرفوعة. هذا وسجل إضراب الأخصائيين النفسانيين على مستوى المراكز الصحية والمستشفيات في يومه ما قبل الأخير، نسبة استجابة عالية مساوية لما قيد في يومه الأول، حيث بلغت حسب رئيس النقابة ال 95 بالمئة، وهو رقم مثلما قال خالد كداد يترجم مدى تمسك القاعدة العمالية بمطالبها المهنية. ويجدد ممثل العمال إلحاحه على الجهات المسؤولة في مقدمتها المديرية العامة للوظيف العمومي ضرورة إدماج أكثر من 500 أخصائي نفساني يشتغلون على مستوى وزارتي التضامن والرياضة بصيغة عقود ما قبل التشغيل، كما تطالب بضرورة إعادة النظر في درجة تصنيفهم بعد أن رتبوا في المرتبة ال ,12 مصرين على رفعهم إلى الدرجة ال ,13 شأنهم شأن عمال قطاع التربية على اعتبارهم هم أيضا حائزون على شهادة اللسانس من الجامعة الجزائرية، ودرسوا أربع سنوات بعد أن نالوا شهادة البكالوريا، متسائلا عن أسباب ترتبيهم في هذه الدرجة مع أن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات قد وعدتهم بأخذ بعين الاعتبار مقترحاتهم من ضمنها تصنيفهم في الدرجة ال .13 وانتقد خالد كداد بشدة، مسؤولي مديرية الوظيف العمومي، بل حمّلها كامل المسؤولية في زحزحتهم إلى الوراء وعدم إعطائهم المكانة التي يستحقونها، معتبرا السياسة التي يمارسونها مع النقابات نوعا من الظلم وضربا بيّنا لكل المقترحات التي رفعها الشريك الاجتماعي على مستوى وزارة الصحة. وفي هذا السياق دعا المتحدث الجهات المسؤولة إلى ضرورة التعجيل بفتح مفاوضات وحوارات جادة معهم وأخذ مطالبهم المهنية والاجتماعية بعين الاعتبار، إذا ما أرادت تهدئة القطاع على اعتبارهم لن يصمتوا هذه المرة وأنهم سينظمون الإضرابات بشكل دوري.