كشف نائب فيديرالية الموّالين الجزائريين، مزروع بلقاسم، ل "الحوار" أنه سيتم إنشاء لجنة متابعة أسواق ونقط بيع أضاحي العيد الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قلائل، وذلك للسماح -كما قال- للموّال لبيع التي أرهق نفسه بتربيتها طول العام، وتمكين المستهلك من اقتناء أضحيته وأداء شعيرة نبينا إبراهيم عليه السلام ككل عام، لأن قرار إعادة غلق أسواق الماشية قد أضر -حسبه- بمربي الماشية، ما استدعى ضرورة إعادة النظر في هذه المسألة وإيجاد حلول صحية. هذا، وأكد نائب فيديرالية الموّالين الجزائريين، مزروع بلقاسم، في حديثه ل "الحوار" أن هيئته بمعية الشركاء الاجتماعيين، وعلى رأسهم المنظمة الوطنية للإرشاد وحماية المستهلك، سوف تعقد اجتماعا يوم الاحد بمقر وزارة التجارة، للتحادث حول إمكانية إيجاد حلول وسطية وترضي الموّال والمستهلك وتحول دون المساس بالصحة العمومية، لأن مربي الماشية -يضيف مزروع- الذي تعب طول السنة، وكلفه نشاطه هذا أموالا باهظة، يحق له أن يبيع ماشيته، علما ولأسباب صحية بحتة التي أنتجتها جائحة كورونا، وما صاحبه من غلق العديد من النشاطات، منها أسواق الماشية في كامل التراب الوطني، وغلق الكثير المؤسسات التي تستهلك اللحوم على غرار المطاعم المتخصصة في الشواء عبر الطرق الكبرى، وكذا المطاعم الشعبية والفنادق، والمطاعم الجامعية، كما أدى منع إقامة الأفراح والولائم بسبب الوباء، وبالتالي ركود سوق بيع المواشي. ونظرا للقدرة الشرائية التي تدنت نتيجة الحجر المنزلي، وتوقف العديد من العمال والموظفين، وأصحاب الأجر اليومي، ما يبين أن ثلث من الشعب الجزائري لن يضحي هذا العام، مؤكدا أن المتضرر الوحيد من غلق أسواق الماشية هم سكان الولايات الساحلية، وعليه يقول مزروع سنعمل كل ما بوسعنا من أجل أن لا نحرم المواطن من كل ربوع الوطن من أضحية العيد، وسوف نقدم اقتراحات وازنة خلال الاجتماع المقبل، وسوف نتعامل مع سوق الماشية بكل حذر وبإجراءات احترازية، لأننا نعيش على غرار دول العالم حالة طوارئ فرضها فيروس كورونا، ونحن في مواجهة عدو غير مرئي، وعلينا كسب المعركة لصالح البشرية. نصيرة سيد علي