بعد اجتياح فيروس كورونا كوفيد 19 العالم وانتشاره في الجزائر، أقرت السلطات العليا في البلد تطبيق بروتوكول صحي للحد من عدوى الجائحة يشمل العديد من المجالات خاصة التجارية منها، تمهيدا لمسايرة الوضع والتعايش مع الوباء، خاصة وأن العالم الإسلامي مقبل على شعيرة عيد الأضحى، هذه الأخيرة لها قدسية خاصة للجزائريين الذين يقصدون أشهر أسواق الماشية في الوطن لاقتناء أجملها وأجودها، ليعود الحديث عن سعر الأضحية في ظل انتشار وباء كورونا في الجزائر وطريقة تفادي العدوى من خلال تنظيم الأسواق. و في السياق، طالب نائب رئيس فديرالية الموّالين الجزائريين مزروع بلقاسم وزارة الفلاحة والتجارة إيلاء الأهمية للموّال، وتوفير له كل الظروف اللازمة لممارسة نشاطه بكل أريحية. و نفى ذات المتحدث:" أن يكون مربي الماشية وراء ارتفاع الأضاحي واللحوم الحمراء، مرجعا إياها إلى ما سماهم بمافيا الماشية، كما تحدث مزروع حول ظاهرة فساد لحوم أضاحي العيد ومن وراء القضية، وقال إنه ليس كل من يرتدي "قشابية" وبيده عصا ندرجه ضمن قائمة الموّالين" كما تطرق محدثنا للمشاكل التي عانى منها الموال في هذه المرحلة حيث قال "للأسف الموّال الجزائري يعاني الكثير، ولم تعط أهمية لنشاطه، الذي يصنف ضمن المهن النبيلة، وهي "الرعي"، و أفاد بأن الجزائر تتوفر على 30 مليون هكتار كلها أراض سهبية رعوية، تم استغلال 3 ملايين هكتار فقط للرعي، والباقي يتحكم فيها العصابات بإيعاز من رؤساء البلديات، مما جعل مربي المواشي يعتمدون على العلف في تغذية الأغنام، ويشتري الموّال الأعلاف من الديوان الوطني لتربية الأنعام بسعر 326 ألف دينار للقنطار، أما الأعلاف المركزة قد تصل إلى 5 آلاف دينار للقنطار والتي يشتريها الموّال من الوسطاء، علما أن تكلفة تغذية كل خروف تبلغ معدل 100 دينار في اليوم يقول نائب رئيس فيديرالية الموالين الجزائريين. و تابع قائلا: "ما زاد من تعقيد المسألة تقلص الأراضي السهبية بفعل التوسع الفلاحي في المحيطات الرعوية، مما أدى إلى القضاء على الغطاء النباتي. كما طمأن رئيس فيديرالية الموالين الشعب الجزائري حول الإشاعات التي زعمت أن أسعار الماشية سترتفع، حيث قال في ذات الصدد "أسعار الأضحية هذا العام ستكون في متناول الأسرة الجزائرية، وسيكون متوسط الأسعار بين 30 إلى 50 ألف للخروف"، وتعود أسباب انخفاض أسعار الأغنام حسب محدثنا إلى انتشار وباء كورونا وما صاحبه من غلق العديد من النشاطات، منها أسواق الماشية في كامل التراب الوطني، وغلق الكثير من البنى التحتية منها المطاعم المتخصصة في الشواء عبر الطرق الكبرى، وكذا المطاعم الشعبية والفنادق، والمطاعم الجامعية، بالإضافة إلى منع إقامة الأفراح والولائم بسبب الوباء، مشيرا في السياق "نظرا للقدرة الشرائية التي تدنت نتيجة الحجر المنزلي وتوقف العديد من العمال والموظفين، وأصحاب الأجر اليومي عن العمل كذلك قد يكون من المؤثرات على أسعار الماشية، ما ينبئ عن تدني أسعارها مع أيام عيد الأضحى المبارك الذي نتمنى أن يأتي علينا ونحن في السلم والأمان".