أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنڨريحة، لدى إشرافه أمس على حفل تنصيب الرسمي للقائد الجديد للناحية العسكرية الرابعة بورقلة، للواء عمر تلمساني،خلفا للمرحوم اللواء حسان علايمية الذي وافته المنية مؤخرا، على ضرورة اعتماد معايير موضوعية، في تولي الوظائف والمناصب، واختيار الرجال الأكفاء، الذين تتوفر فيهم معايير تقديس العمل والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش الوطني الشعبي وللوطن، حاثا الإطارات على التحلي بالانضباط المثالي والأخلاق السامية، وبذل المزيد من الجهود المتفانية، والعمل المثابر والمحترف.هذا، ودعا الفريق السعيد شنڨريحة بذات المناسبة التي تمت وفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 09 يوليو 2020، إلى العمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة، والله الموفق"، مطالبا الجميع إلى الالتزام التام والكامل بالمسؤولية، في أداء المهام الموكلة، والحفاظ على الصورة الناصعة لجيشكهم ووطنهم، حاثا إياهم على التحلي بالانضباط المثالي والأخلاق السامية، وبذل المزيد من الجهود المتفانية، والعمل المثابر والمحترف، بل وأدائه بكل تضحية وتجرد، ونكران للذات، تشريفا لمهنتهم وخدمة لبلدهم، وقال متوجها إليهم " كونوا في مستوى الثقة الموضوعة فيكم والمسؤولية الثقيلة التي تتحملونها أمام وطنكم وشعبكم".وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة، التقى الفريق السعيد شنڨريحة بقيادة وإطارات وأفراد الناحية، حيث وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على روح المرحوم اللواء حسان علايمية، وبالمناسبة ألقى الفريق كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أشاد في مستهلها بخصال الفقيد الذي أدى ما عليه، أثناء فترة قيادته، لهذه الناحية العسكرية الشديدة الحيوية والحساسية، وقبلها أثناء فترة التسعينيات، في محاربته الباسلة للإرهاب الهمجي، حيث أصيب خلالها بجروح، وأثبت وهو يؤدي مهامه، كفاءة عالية، وسلوكا سويا، وأخلاقا رفيعة، وإدراكا عميقا لحساسية المهام الموكلة إليه، وأضاف أنه وتشاء الأقدار أن تتزامن جنازته، مع الذكرى الثامنة والخمسين، لاسترجاع السيادة الوطنية، وكذا مع مراسم استرجاع الجزائر، لرفاة شهداء المقاومات الشعبية، الذين قضوا أكثر من قرن ونصف قرن في غياهب الاستعمار ظلما وعدوانا، وهو تشريف ما بعده تشريف قدره العزيز القدير للمرحوم، اعترافا له بالجهود المضنية، التي بذلها طيلة فترة قيادته للناحية العسكرية الرابعة، بل وطيلة مشواره العملي، المتميز بكفاءة مهنية متمرسة، وجاهزية كاملة في كل الأوقات، معترفا بما قام به أثناء مساره المهني النبيل، مشيرا إلى انه أدى ما عليه، أثناء فترة قيادته، لهذه الناحية العسكرية الشديدة الحيوية والحساسية، وقبلها أثناء فترة التسعينيات، في محاربته الباسلة للإرهاب الهمجي أصيب خلالها بجروح مرتين، وأثبت وهو يؤدي مهامه، كفاءة عالية، وسلوكا سويا، وأخلاقا رفيعة، وإدراكا عميقا لحساسية المهام الموكلة إليه، فلكل ذلك، أجدد تعازي القلبية الخالصة، لعائلته الكريمة وإلى ذويه الطيبين، وإلى كافة إطارات وأفراد الناحية العسكرية الرابعة، متضرعا للمولى العلي القدير، أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جنانه، مع الشهداء والصديقين والصالحين.وبعد مراسم الاستقبال وقف الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السعيد شنڨريحة، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل "شيحاني بشير" قائد الولاية التاريخية الأولى، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار، وقال :" إننا نعمل بمثابرة شديدة، على أن تتسم أعمالنا في هذا المجال، بالإرادة العازمة على تحقيق النتائج المرجوة، التي لن تتجسد على أرض الواقع، إلا من خلال اعتماد معايير موضوعية، في تولي الوظائف والمناصب، واختيار الرجال الأكفاء، الذين تتوفر فيهم معايير تقديس العمل والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش الوطني الشعبي وللوطن".إثر ذلك، قام الفريق السعيد شنڨريحة، بتفتيش مربعات إطارات وأفراد الناحية المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي لقائد الناحية الجديد اللواء عمر تلمساني، خلفا للمرحوم اللواء حسان علايمية:واختتم اللقاء بمتابعة الفريق لتدخلات إطارات وأفراد الناحية العسكرية الرابعة واستمع إلى انشغالاتهم واهتماماتهم.