سيتم في غضون الأيام القليلة المقبلة الانطلاق في عملية غرس 10 آلاف شجيرة في المحيط الحضري لمدينة وهران في إطار مخطط خاص سيشمل كبريات شوارع ''الباهية'' حسب ما أعلن عنه محافظ الغابات لولاية وهران. وأبرز ذات المسؤول أن هذا المخطط الذي يعد الأول من نوعه بفضاء وهران الحضري على ضوء حجم برنامج التشجير ونوعية الشجيرات التي تتلاءم وطبيعة هذا المحيط يهدف إلى إعادة الاعتبار للمجال الأخضر في شوارع مدينة وهران تزامنا ومشاريع إعادة تهيئة أرصفتها وطرقاتها المندرجة في إطار برامج تنموية موازية. وسيتم من خلال هذه ''العملية النوعية'' - يضيف محافظ الغابات - العمل وفق مقاييس غرس حديثة تواكب متطلبات الوجه العمراني الخاص بعاصمة الغرب، وباعتبارها أيضا مدينة متوسطية كبيرة تتطلب شجيرات ذات ميزات خاصة تضفي خلال نموها طابعا جماليا يزيد من بهاء المدينة. كما أشار نفس المسؤول كذلك إلى أن عملية التشجير ستطال أغلب شوارع مدينة وهران خاصة تلك المنشأة حديثا في إطار التوسعات السكانية الكبرى شرق المدينة وبمحاذاة المرافق السياحية الكبيرة مثل نهج الألفية وشوارع العقيد لطفي فضلا على شوارع وسط مدينة وهران. وأضاف أيضا أن عملية أخرى سترافق حملة التشجير الحضري وسط مدينة وهران في إطار نفس المخطط وتتمثل في تحسين الثروة الخضراء الموجودة بالمحيط الحضري للمدينة من خلال تقليم يناسب طبيعة الفضاء الحضري ورعاية هذه الأشجار بتقنيات ووسائل حديثة حتى تحافظ على مظهرها الحسن. ويذكر أن ولاية وهران كانت خلال الحملة الأخيرة للتشجير 2008 - 2009 قد شهدت غرس 120 ألف شجيرة في إطار برنامج شجرة لكل تلميذ في كل مدرسة وهي العملية التي تمت في إطار مشروع مزدوج بين قطاعي الغابات والتربية الوطنية. كما تم توسيع الثروة الغابية في إطار ذات الحملة بعملية غرس شملت مساحة تقدر ب 600 هكتار و 500 هكتار أخرى حظيت بغرس شجيرات مثمرة حيث توزعت العمليتين على مختلف بلديات ولاية وهران.