كشفت شهادات أحد قادة الصحوة ''أبو فاروق'' آمر الفصيل الخاص بقيادة إسناد سامراء أن ''هذه المنطقة كانت بؤره للإرهاب ووكرا لتنظيم القاعدة'' موضحا أنه قبل ستة أشهر خضنا قتالا شرسا في منطقتي عين الحلوة وعين الفرس''. ويضيف ''كانت هناك معسكرات للقاعدة، قتلنا منهم العشرات وألقينا القبض على قسم كبير بينهم مقاتلون من جنسيات عربية من السعودية واليمن وسوريا والجزائر كما عثرنا أيضا على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد''. ويؤكد أبو فاروق أن ''كل الصيادين رجعوا إلى البحيرة''. بدوره، يوضح محمد حامد النقيب المسؤول عن بحيرة الثرثار في قيادة إسناد سامراء أن ''الأشباح والقاعدة كانا يسكنان في البحيرة فالعديد من الصيادين أو سكان سامراء تعرضوا للقتل بسبب خطورة المنطقة''. ويضيف ''كانوا يقتلون كل من يقترب من المنطقة ويتركونه في العراء، بحيث كانت الجثث متناثرة إلى جانب الطريق لا يستطيع أحد رفعها حتى قامت وحداتنا من إسناد سامراء بتطهير المكان ووضع حواجز طوال الطريق''. ويتابع النقيب ''لكننا وجدنا مقابر عدة للضحايا الذين قتلتهم القاعدة ولا تزال العديد من الجثث والهياكل العظمية المجهولة الهوية مدفونة في المكان''. والثرثار من أكبر بحيرات العراق وتمتد بين الفلوجة والرمادي وصحراء الأنبار جنوبا وغربا وتحدها بيجي في صلاح الدين شمالا وسامراء شرقا. وتكونت البحيرة من نهر دجلة وينابيع مائية، وتعتبر هذه البحيره مصدر رزق ويقصدها الصيادون من جميع الجهات. وكانت البحيرة (80 كلم شمال غرب بغداد) منتجعا سياحيا لكنها تحولت وخصوصا خلال الفترة الواقعة بين 2005 و,2007 بؤرة سوداء تطفو على سطحها جثث مجهولة الهوية ومكانا تجول فيه الجماعات المسلحة. وكانت العراق تسعى إلى فتح قنوات تنسيق استخباراتي وأمني مع الجزائر حسب ما أعلن عنه مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي مشيرا، إلى أنه ''في السابق كان يعبر إلى العراق ما بين 90-110 إرهابي أجنبي، 55 بالمائة منهم يحملون الجنسية السعودية، يفجرون أنفسهم في الشهر الواحد، والآن يعبر للعراق من الحدود السورية تقريبا واحد أو اثنين شهريا''. وأوضح: '' هناك إرهابيون من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر وليبيا وشمال إفريقيا، من تونس والمغرب والجزائر، والآن نحاول فتح قنوات تنسيق استخباراتي وأمني مع دول شمال إفريقيا، وتوصلنا إلى محطات أولية في خطوات أولية ونحتاج إلى تعاون أقوى وأمتن وتنسيق أكثر لتجفيف منابع الإرهاب خاصة مع دول شمال إفريقيا''.