فتحت المحكمة العسكرية بالبليدة تحقيقا ثانيا في حق رئيس جهاز المخابرات السابق الجنرال بشير طرطاق، في قضيتي ما يعرف ب"مادام مايا" وأبناء الأمين العام الأسبق للأفلان جمال ولد عباس الوافي واسكندر. وكشفت جريدة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن طرطاق المحكوم ب15 سنة سجنا نافذا من طرف المحكمة العسكرية بولاية البليدة، متّهم بعدم تطبيق الإجراءات القانونية في قضية ابنة بوتفليقة المزعومة "مادام مايا" ونجلي جمال ولد عباس. وبحسب جريدة الوطن فإن الأمر يتعلق بالظروف التي تم بموجبها استرجاع الأموال خلال عمليات التفتيش بمنزل"مادام مايا"، ومنزل نجل ولد عباس الوافي، حيث يواجه طرطاق تهمة عدم احترام الإجراءات الواجب إتباعها في التحقيقات. وقالت الصحيفة إن القضية تعود إلى سنة 2017 حينما تم ضبط مبلغ مالي وكمية كبيرة من الذهب في منزل نشناش زوليخة المدعوة "مادام مايا" بإقامة موريتي، ليتم الأمر بعدها مباشرة بتوقيف التحقيق في القضية، قبل أن يُبَاشر مرة أخرى منتصف 2019 بعد الحراك الشعبي. وأشارت الجريدة إلى أن نفس الشيء تم مع قضية بهاء الدين طليبة ونجلي جمال ولد عباس الوافي واسكندر، التي ضلّت حبيسة الأدراج لسنوات قبل أن تفتح مجددا. وتم فتح التحقيق وفقا لتصريحات ضابط بالشرطة القضائية بعد توقيفه في 20 ديسمبر الجاري في نفس سياق قضية"مادام مايا" المنتظر النطق بالحكم في قضيتها في 31 ديسمبر الحالي، حيث تم العودة للتحقيق الذي تم مباشرته في 2017 وعملية تفتيش منزل"مادام مايا"، وتم ضبط مبلغ 95 مليون دينار و17 كيلوغرام من الذهب. أما القضية الثانية فتتعلق بملف بيع أبناء جمال ولد عباس لقوائم الترشيحات بحزب جبهة التحرير الوطني، حيث ورد اسم طرطاق في الملف بعد تصريحات المتهم الرئيسي في القضية بهاء الدين طليبة. وينتظر أن يتم برمجة جلسة جديدة للنظر في قضية طرطاق رفقة الفريق المتقاعد محمد مدين وشقيق رئيس الجمهورية السعيد بوتفليقة الشهر المقبل بعد قبول المحكمة العليا الطعن بالنقض بداية الشهر الجاري. راضية شايت