أفادت مصادر أمنية أن عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم منذ بداية السنة الجارية وصل إلى 60 إرهابيا في كل أرجاء الوطن، وحسب آخر الإحصائيات التي أوردتها مصادر إعلامية نقلا عن وكالة الأنباء الإسبانية فإن قوات الأمن بمختلف فروعها، خاصة قوات الجيش الوطني الشعبي التي لم تتوقف عن تمشيط الجبال والبحث عن مخابئ تلك الجماعات، تمكنت من القضاء على العناصر الإرهابية بعد أن تم توقيف عناصر الشبكات المنتمية للجماعات الإرهابية بعد معلومات وردت إلى الأمن حول تحركاتهم بولايات مختلفة من الوطن . في غضون ذلك، كان وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني قد أكد قيبل انطلاق الحملة الانتخابية الجارية أن قوات الأمن قضت على إرهابيين واعتقلت آخر في عملية عسكرية بجبال واسيف بولاية تيزي وزو وأن العمليات لا تزال مستمرة، خاصة في ظل تأكيده أن هناك بعض المجموعات الإرهابية لا تزال نشطة، وقد لجأت إلى ارتكاب أعمال إرهابية في أقصى الشرق، هروباً من الحصار والضغط الذي فرضه عليها الجيش في المناطق التي تختبئ فيها في معاقل تنظيم الجماعات الإرهابية بالولايات القريبة من العاصمة، مثل بومرداس وتيزي وزو بالشرق. خاصة وأن الوزير لم يستبعد عمليات إرهابية ''استعراضية خلال الأيام التي تسبق انتخابات الرئاسية التي ستجري في 9 أبريل القادم. وذكر بالتحديد لأن الجماعات الإرهابية تشعر بأنها في ورطة، فسوف تحاول فك الخناق عليها بتنفيذ عمليات إرهابية استعراضية خاصة في فترة الدعاية الانتخابية''. وحسب آخر إحصائيات الداخلية فإن قوات الأمن قد تمكنت من قتل 120 إرهابيا واعتقال 322 آخرين، بالإضافة إلى استسلام عدد آخر، وحجز عدد من الذخيرة والأسلحة خلال الفترة الممتدة من مطلع سبتمبر الماضى وحتى بداية مارس الحالى من بينهم أمراء وكوادر لسرايا وكتائب إرهابية. يشار إلى أن قوات الأمن المشتركة تقوم حاليا بحملات تمشيط واسعة لملاحقة عناصر الجماعات الإرهابية.