أعرب أسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر عن حزنه من الظلم الذي تعرض له من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث أكد بأنه كان يستحق الفوز بالكرة الذهبية الإفريقية ل3 مرات وليس مرة فقط، وذلك في حواره مع مجلة "بوابة الأهرام" المصرية. وقال: "بدون غرور، كنت أستحق ثلاث كرات ذهبية وليست واحدة فقط، فقد فزت بلقب أفضل لاعب في إفريقيا 1987، وحصلت على الكرة الذهبية الوحيدة في مشواري الكروي بعد الفوز بدوري أبطال أوروبا وإحراز هدفي التاريخي بالكعب، لكنني ولأول مرة أقولها كنت أستحق الكرة الذهبية عام 1988، فقد واصلت تألقي مع بورتو وأسهمت بشكل مؤثر في الفوز بلقب كأس الإنتركونتيننتال العالمية للأندية في اليابان، بعد أن فزنا 1/2 على فريق بينارول الأورغوايانى، وتمكنت من تسجيل هدف وكنت رجل المباراة، وحصلت على سيارة فاخرة من إحدى كبريات الشركات اليابانية لصناعة السيارات، وفي عام 1990، قدمت مردودا رائعا مع منتخب الجزائر، وكذلك في أوروبا لكن تعرضت لظلم شديد، ولم أحصل على الكرة الذهبية، وتسبب ذلك في شعوري بالحزن والإحباط آنذاك، لكنى يكفيني أنني تركت بصمات واضحة في كرة القدم حتى الآن". تعرضنا لمؤامرة دنيئة في مونديال 1982 بالفعل.. فقد كانت المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخبنا إلى نهائيات كأس العالم، بعد تصفيات قوية وصعبة جدا تغلبنا في آخر مبارياتها على نسور نيجيريا (1/2)، وأحرزت هدفا حاسما في تلك المباراة، وخضنا بعدها فترة إعداد رائعة للمونديال، ولعبنا ضد منتخبات وأندية عالمية، حتى وصلنا إلى قمة مستوانا، وكنا جيلا رائعا من اللاعبين الأفذاذ بكل صدق، وطموحاتنا كانت كبيرة في الذهاب بعيدا في نهائيات كأس العالم التي استضافتها إسبانيا آنذاك، وبالفعل حققنا في مجموعتنا الثانية فوزا تاريخيا على ألمانيا الغربية 1/2، وشرفت بتسجيل الهدف الأول، كما فزنا على تشيلي 2/3، وخسرنا من النمسا 2/0، لكن للأسف تآمر علينا منتخبا ألمانياوالنمسا في المباراة الأخيرة بينهما، نظرا للعلاقات التاريخية القوية بين البلدين، وتسببا في إقصائنا من الدور الأول أمام أنظار العالم كله، حتى إن هذه الواقعة كانت سببا في تغيير الاتحاد الدولي لكرة القدم لقوانين ولوائح المسابقة، ونظام لعب آخر مباراتين بكل مجموعة في توقيت واحد لمنع التلاعب، لكن يبقى ما حدث وما قدمه منتخبنا في التاريخ، وكل شيء نصيب، وخبرتنا في اللعب مع الكبار كانت محدودة". لن أنسى التتويج برابطة الأبطال خاصة الهدف الذي سجلته وتحدث ماجر عن التتويج بلقب رابطة أبطال أوروبا وقال: " ما أجملها ليلة 27 مايو عام 1987، عندما لعبت مع بورتو البرتغالي المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ العملاق الألماني، كنا مرعوبين من بايرن ميونخ المتمرس والعريق، دخلنا المباراة بحذر شديد حتى إن مدربنا آنذاك آرتور چورچ، لعب بمهاجم وحيد وخلفه خمسة لاعبين في خط الوسط، وبرغم ذلك تلقينا هدفا في الدقيقة 25، لكن الشوط الثاني لعبنا بشجاعة، لعل وعسى نحقق المفاجأة، حتى جاءت الدقيقة 77 من عمر المباراة، التي غيرت حياتي تماما". محرز قادر على التتويج بنفس اللقب وعن تتويج صلاح برابطة أبطال أوروبا مثله، واللاعب العربي القادر على تحقيق نفس الانجاز قال: "صلاح سجل من ركلة جزاء في الدقيقة الثانية ضد توتنهام الإنجليزي، ونال صلاح اللقب، وكنت سعيدا جدا لذلك، فهو لاعب ممتاز ويعطى إضافة كبيرة مع فريقه، وأنا شخصيا أعتبره أسطورة مصرية وعربية حية، وأتمنى أن يكرر رياض محرز، لاعب مانشستر سيتي نفس الإنجاز، فهو نجم يمتلك مهارات وقدرات عالية، كما أن مانشستر سيتي حاليا بقيادة المدرب الرائع بيب غوارديولا لديه فرصة كبيرة في الفوز بدوري أبطال أوروبا الموسم الحالي". لا أحب المقارنات وكل فترة كانت رائعة للمنتخب لا أحب عقد تلك المقارنات بصراحة، كلنا نمثل الكرة الجزائرية ونتمنى تحقيق أفضل الإنجازات والألقاب لها، لقد فزنا بأمم إفريقيا 1990 لأول مرة في تاريخ الجزائر، وتأهلنا لكأس العالم 1982 بلاعبين أغلبهم من المحليين، ثم جاء محرز وزملاؤه ليكرروا الإنجاز بجيل من المحترفين في أفضل الأندية الأوروبية، الظروف اختلفت كثيرا، لكن يبقى الهدف واحدا، وهو رفع شأن الكرة الجزائرية في كل المحافل الدولية".