قال وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم حكومة عمار بلحيمر ان تحول الشعارات من "جيش شعب خاوة خاوة" إلى "مدنية ما شي عسكرية" دليل على خطورة ما يحاك ضد الجزائر من دسائس. وأوضح بلحيمر، في حوار ل"عربي بوست"، أن ملف الذاكرة لن تفرط عنه الجزائر "خاصة أن هذه التفجيرات الإجرامية ما زالت تخلف إلى اليوم ضحايا". وأشار وزير الاتصال، إلى أن "قبل أسبوع فقط أكد سفيرنا بفرنسا أن مسائل الذاكرة تهدف إلى استرجاع الرفات والأرشيف". وقال ان "تعويض الضحايا الجزائريين للتجارب النووية والمواقع السابقة للتجارب في الصحراء ومسألة المفقودين". وعن تصريحات ماكرون بعدم الاعتذار، أكد بلحيمر "بهذا التصريح أو دونه الجزائر متمسكة بملف الذاكرة ولن تتراجع عن المطالبة به". وعن كثرة حديث بعض المحللين عن العلاقة بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية وكأنهما ندّان، قائلا ان هذا النوع من الكلام يأتي ضمن محاولات فاشلة للمساس بهذا التلاحم والانسجام والتقدير والوفاء. وقال بلحيمر أنه لا تزال محاولات إضعاف هذه العلاقة التي تُعتبر بمثابة الضامن لحصانة البلاد من خلال التكالب على المؤسسة العسكرية، العمود الفقري للأمة ودرعها المنيع الحامي لحدود الوطن، والضامن لسيادتها ووحدتها وأمن واستقرار مواطنيها ليضيف ان الجيش مؤسسة عتيدة تتعرّض يومياً لهجمات إلكترونية فاشلة بدعوى وجود صراع وهمي بينها. وبين مؤسسات سيادية. و أضاف بلحيمر ان مختلف التجارب التي مرت بها الجزائر أثبتت أن لا أحد يستطيع زعزعة العلاقة الصلبة بين الجيش والأمة ولا بينه وبين باقي المؤسسات، كرئاسة الجمهورية مثلاً، بحيث أبرزت مجلة الجيش في عددها الأخير "الانسجام الكامل بين الرئيس والجيش و"الثقة المطلقة" التي يوليها بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني لمؤسسة الجيش".