أكد خبير تونسي مختص في زراعة الزيتون أنّه لمس رغبة من الحكومة الجزائرية والناشطين في المجال الزراعي في تطوير زراعة الزيتون في الجزائر، وهذا من خلال مشاركته في الملتقى المتوسطي الأول لزيت الزيتون وعرضه للتجربة التونسية في هذا المجال. وأوضح ذات الخبير في لقاء له مع ''الحوار'' في اليوم الثاني من الملتقى أن مستقبل زراعة الزيتون في الجزائر يتطلب التعريف بجميع المتعاملين في المجال بدأ من الفلاح ووصولا إلى الإدارة في ظل الرغبة في التوسع، مشددا على ضرورة تنظيم المهنة من اجل رسم ووضع ومخطط لتطوير الإنتاج. وأضاف المتحدث أن الجزائر تتوفر على عدة عوامل ايجابية للنهوض بقطاع إنتاج زيت الزيتون بالنظر إلى شساعة مساحتها، بالإضافة إلى توفر الرغبة لدى الإدارة والفلاحين، إلا أن القطاع ينقصه الكثير من التنظيم بالمقارنة مع تونس التي تولى أهمية إستراتيجية لهذه الزراعة وهو يعتبر قطاع استراتيجي منذ عدة أعوام. وفيما يتعلق بزراعة الزيتون في تونس، فذكر الخبير ?فضل عدم الكشف عن اسمه- ان القطاع بصفة عامة يتوفر على 60 مليون شجرة زيتون على مساحة مليون و600 ألف هكتار، أي ما يعادل ثلث المساحة الفلاحية، مشا إلى أن غراسة الزيتون تمتد من أقصى الشمال إلى جنوبه، وتختلف أنواع الأشجار حسب المناطق باختلاف الظروف المناخية، حيث يتوفر نوع الشتوي في الشمال، والشملالي من الوسط إلى الجنوب. أما فيما يحص بنشاط التصدير، فأكد ذات المصدر ان 70 بالمئة من منتوج زيت الزيتون موجه للتصدير أساسا نحو السوق الأوروبية، قبل أن يشير إلى أن معدل الإنتاج التونسي من هذا المنتوج الهام يفوق 170 ألف طن سنويا، كما تنتح ثلاث أضعاف من الكمية زيتون أي ما يعادل 850 ألف طن.