كشفت مديرية الصحة لولاية تلمسان عن انطلاق عدة مشاريع ذات أهمية كبرى للقطاع من أجل رفع معدل الولاية من الرعاية الصحية الذي وصل أواخر سنة 2008 إلى حدود 1.58 سرير لكل ألف نسمة، وهو مستوى مقبول إذا ما قورن بالمستوى الوطني الذي لا يزيد عن 1.93 سرير لكل ألف نسمة، هذه الأشغال التي فاقت قيمتها الإجمالية مليارين و445 مليون دينار من شأنها أن تخفف العبء عن عدة تجمعات سكانية أغلبها ريفية، حيث أعدت دراسة لتحقيق 5 مستوصفات بخمس بلديات. ويتعلق الأمر بكل من ''صبرة''، ''فلاوسن''، ''عين فتاح''، ''حي الكودية بتلمسان''، و''سبدو''، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدر ب 750 مليون، كما ستتدعم الولاية ب 04 وحدات للجراحة بكل من ''تلمسان''، ''مغنية''، ''الغزوات'' و''سبدو'' من شأنها تخفيف الضغط عن مصلحة الجراحة بالمستشفى الجامعي بتلمسان، وقد رصد لهذه الدراسة غلاف مالي قدر بمليار دينار، كما تم اقتطاع مبلغ نصف مليار دينار من أجل إقامة الشطر الثاني من توسعة المستشفى الجامعي لتلمسان ب 186 سرير إضافي من أجل تحمل أعباء المرضى، خصوصا وأنه تحول إلى مستشفى جهوي بحكم احتوائه على كافة التخصصات، مما جعله يعاني من الاكتظاظ الدائم، الأمر الذي طرح فرضية توسعية للمرة الثانية بعدما تم توسعته منذ 3 سنوات بإضافة عدة أجنحة على رأسها جناح الأمومة والطفولة الذي دخل حيز الخدمة السنة الماضية، ومن جهة أخرى تدعم القطاع بمستشفى بشرق الولاية، حيث خصص غلاف ب 120 مليون دينار من أجل إقامة دراسة لتجسيد مستشفى ''بأولاد ميمون'' (40 كلم شرق ولاية تلمسان)، وهو تجمع سكاني يزيد عددهم عن 300 ألف نسمة، كما بدأت الأشغال لإقامة مستشفى جديد بمدينة ''الرمشي'' شمال مقر الولاية ب 25 كلم، والذي وصلت نسبة الأشغال به حدود 40 ٪، فيما انطلقت الأشغال في الشطر الثاني من مركز معالجة السرطان ''بشتوان'' الذي سيفتح مع بداية 2010 لتخفيف الضغط عن مصلحة الأمراض المعدية والجراحة، وكان رئيس الجمهورية خلال زيارته لولاية تلمسان خلال شهر نوفمبر الماضي ألح على ضرورة إتمام المشاريع في أوانها من أجل النهوض بالتنمية في المنطقة.