يعاني القطاع الصحي بأم البواقي من عجز في الهياكل الصحية إذ يقدر بنحو 1200 سرير و 102 قاعة علاج و 25 مركزا صحيا الأمر الذي يصعب أكثر من أي وقت مضى تحقيق أي وثبة نوعية في مجال تقديم الخدمات المرموقة للمواطنين خاصة بالمناطق النائية . و بالرغم من الهياكل الصحية المتعددة التي استفادت منها ولاية أم البواقي في فترات مختلفة حيث تتوفر حاليا على 07 مستشفيات تقع بكبريات مدن الولاية إضافة إلى 12 عيادة صحية متعددة الخدمات و قاعة للولادة إضافة إلى بعض القاعات للعلاج التي تبقى مغلقة بالمناطق النائية في وجه المواطنين نتيجة ما لحقها من أضرار في عشرية الدم و الدموع فإن التغطية الصحية عبر المنطقة التي يبلغ عدد سكانها بأكثر من 602 ألف نسمة و تضم 29 بلدية و 12 دائرة لا تزال دون المستوى المرجو إذ ان نسبة التغطية الصحية على مستوى المستشفيات ال07 المتوفرة على نحو 1200 سرير تبلغ ب 1.2 سرير لكل 1000 نسمة في حين يقدر المعدل الوطني سريرين لكل 1000 نسمة و عليه يصل العجز إلى 350 سريرا تقريبا اما بخصوص العجز القائم في المرافق الصحية الأخرى فيقدر بنحو 25 مركزا صحيا و 102 قاعة علاج و هو ما يفرض على الجهات الوصية الشروع في استدراك تلك النقائص عن طريق فتح القاعات المغلقة سيما المتواجدة عبر المناطق المعزولة و البلديات النائية و ذات الوقت تدعيم الولاية بمرافق صحية جديدة من اجل التخفيف من متاعب المواطنين الذي يعاني الكثير منهم حياة مليئة بالهموم و لا أمل بشان التغطية الصحية . وحسب ما أطلعنا عليه بمدبربة الصحة والسكان بالولاية فإن عدد الأطباء تجاوز 340 طبيب عام يسهرون على علاج 602 ألف نسمة منهم 175 طبيبا أخصائيا و نحو 155 صيدلية و حسب مصادر طبية فإن مكاتب حفظ الصحة الكائنة على مستوى 29 بلدية تعاني عموما من نقائص عديدة تحول دون التجسيد التام و الفعال للبرنامج الوطني لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه و الحيوانات من طرف وزارة الصحة حيث تعمل على تحقيقه ميدانيا مصالح الصحة من خلال ممثليها على مستوى مكاتب حفظ الصحة المنتشرة عبر بلديات الولاية و من أهم هذه المشاكل حسب مصادرنا نقص وسائل النقل و كذا وسائل العمل مثل آلات التعقيم و آلات رش المبيدات و أجهزة الإعلام الآلي علاوة على نقص وسائل الاتصال في ا لعديد من المكاتب المذكورة و بالتالي تعد ضرورية في الحالات الإستعجالية و خاصة أثناء ظهور الأمراض المعدية التي استفحلت في المدة الأخيرة بشكل مخيف بسبب الفقر و الظروف الاجتماعية الصعبة التي يتخبط فيها سكان المناطق النائية .