كان الفوز بهدف وحيد الذي حققه العميد داخل قواعده ضد الوصيف أهلي البرج كافيا لأشبال المدرب الفرنسي آلان ميشال لتأمين البقاء في القسم الأول، بعد ارتقائه إلى المركز الخامس برصيد 38 نقطة، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام الفريق لإنهاء البطولة في المركز الرابع كما تم تسطيره. ولا شك أن هذا الفوز الثمين، الذي جاء بفضل هدف المهاجم الغيني بينيي في الربع ساعة الأول للمباراة، قد خفف من حدة الضغط الممارس على المدرب آلان ميشال الذي كان على أهبة الرحيل بعد تزايد الأصوات المطالبة بذهابه. فالفوز يعني الكثير بالنسبة للمدرب الفرنسي الذي سيواصل عمله في هدوء نسبي، آملا في إنهاء البطولة في المركز الرابع المؤهل للمنافسة العربية التي يريد العميد العودة إليها الموسم القادم. ولكن قد يكون هذا الطموح بعيد المنال بالنظر إلى الصعوبات المالية التي يعاني منها الفريق. فغياب التحفيز المالي للاعبين الذين لم يتلقوا بعد جزءا مهما من مستحقاتهم، سينعكس بالسلب على أدائهم فوق الميدان. فالإدارة مطالبة من الآن التعجيل في حل هذا الإشكال. لاسيما وأن المباراة القادمة للعميد ستكون ضد الجار شباب بلوزداد بملعب بولوغين. من ناحية أخرى، بدا المدرب الفرنسي آلان ميشال، سعيدا بالفوز الجديد الذي حققه فريقه ضد أهلي البرج، قائلا: ''لقد عرف الطاقم الفني في غيابي كيف يسير الأمور مع اللاعبين ليحققوا فوزا ثمينا، انعكس إيجابا على الأجواء داخل الفريق، ليقوموا بدعمي من جديد للعودة، وها أنا ذا أعود بفضلهم''. واستغل ميشال الفوز على أهلي البرج لدعوة الأنصار إلى عدم الانصياع ''وراء الأشخاص الذين يدعون إلى إثارة البلبلة حول الفريق والانضمام بدل ذلك إلى جهود توحيد الفريق، لأنه السبيل الوحيد لمواصلة التألق في البطولة''. وكان كلام ميشال موجها ضمنيا إلى الأعضاء الذين طالبوا برحيله عن الفريق، بعد الانهزام ضد الغريم اتحاد العاصمة بثلاثية نظيفة، حيث اضطر إلى عدم قيادة الفريق في الجولة الماضية ضد شبيبة بجاية. وفي هذا السياق قال ميشال: ''ربما فاز الاتحاد علينا ولكننا قدمنا مباراة قوية وكانت ربع ساعة كافية لهم لإمطار شباكنا، وسنرى من ينهي البطولة في أحسن ترتيب نحن أم هم.''