* الجزائر ملتزمة بمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة * ممارسات سلطات الاحتلال مرفوضة وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي بحث المستشار الخاص المعني بالأمن والسياسة الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيد بلحاسني يعقوب، خلال اتصال هاتفي ،أمس، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيكوب سوليفان، المستجدات الإقليمية والدولية التي تخص القضية الفلسطينية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في فلسطين سيما التصعيدات و الاعتداءات على مدينة القدس و أهالي غزة لآخر 48 ساعة . و أكد السيد بلحاسني يعقوب بصفته مستشارا لأمن المنطقتين، التزام الجزائر بمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة للتصدي لممارسات سلطات الاحتلال المرفوضة والتي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتهديدا للسلم والأمن الدوليين وتقويضا للجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة"، مؤكدا أن هذه المبادرة تندرج في إطار حرص الجزائر على تجديد دعواتها المتكررة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته إزاء هذه المظلمة المتواصلة وإيقاف العدوان على الأراضي الفلسطينية". ومن جهة، مستشار الأمن القومي الأمريكي أكد للسيد بلحاسني يعقوب، أن الولاياتالمتحدة تقدم مساعداتها للفلسطينيين وستعيد فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن والقنصلية في القدس.وأن إدارة الرئيس بايدن تعترض و ترفض ضم الأراضي وبناء المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين من قِبل إسرائيل، والتحريض ودفع الأموال لعناصر المقاومة من قبل السلطة الفلسطينية. وفي تصريح ل" الحوار"، أكد المستشار الخاص المعني بالأمن والسياسة الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الجزائر ستركز مساعيها وجهودها خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي المقرر اليوم الأحد مطالبة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967م بما فيها مدينة القدس،وإزالة المستعمرات التي أقامتها إسرائيل في الأراضي العربية بعد عام 1967م، وضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان في الأماكن المقدسة، كذلك قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس،وتأكيد حق دول المنطقة في العيش بسلام.وأكد:" شددنا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاصبة المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق والمسجد الأقصى"، كما أعربنا " عن رفضنا لما صدر بخصوص خطط الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته لإخلاء منازل فلسطينية في القدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها"، مشيرا أن الجزائر تعرب عن تضامنها الكامل مع أهالي حيّ الشيخ جراح والشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد استبداد الكيان الصهيوني ومخططاته الاستيطانية، وأن الجزائر تعمل بصمت تجاه أشقائها، حتى لا يعتقد البعض أنها تقدم دعماً مالياً، أو اقتصادياً، أو تبرعات، أو هبات لأجل الحصول على ثناء إعلامي أو دعاية سياسية، فكلّ ما تقدمه يأتي من منطلقات إسلامية، وثقافة عربية أصيلة، لا مصالح تُرجى من ورائها". جدير بالذكر، أن وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، كان قد أكد في كلمة، قبل أيام، خلال الدورة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لبحث التحرك العربي لمواجهة الجرائم الإسرائيلية في القدسالمحتلة ، قد أعرب :" عن أملنا في أن تترجم مواقف الإدانة ومشاعر الاستهجان التي تحدونا جميعا إزاء التطورات الخطيرة في المدينة المقدسة، إلى مخرجات عملية نسعى من خلالها بصوت موحد لنصرة إخواننا الفلسطينيين وحفظ مقدساتنا الدينية". فما شهدناه-يضيف-" مؤخرا في بيت المقدس من اعتداءات عنصرية ومتطرفة ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم، ما هو إلا حلقة من مسلسل طويل عنوانه الحصانة الممنوحة للاحتلال في ارتكاب أبشع الجرائم دون حسيب أو رقيب. وتأتي هذه الأحداث الأليمة لتذكيرنا مرة أخرى-يشدد وزير الخارجية- بحقيقة معاناة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال والحصار، ولإبراز مسؤولياتنا الفردية والجماعية في ظل ما تتعرض له قضيتنا المركزية من أخطار". وفي هذا الظرف العصيب،-يقول الوزير-" لابد من العمل على إخراج القضية الفلسطينية من الدائرة التقليدية لتسيير النزاعات ووضعها على رأس قائمة اهتمامات المجموعة الدولية للإسراع في إيجاد حل عادل وشامل ونهائي يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق"، كما يتوجب علينا-يضيف-" تكثيف الجهود لحمل المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية في حماية الشعب الفلسطيني وضمان احترام قواعد القانون الدولي، فالسكوت عن هذه الجرائم لن يسهم إلا في مزيد من تأزيم الأوضاع في منطقة مثقلة بالنزاعات والصراعات".علاوة على ذالك، -أردف الوزير-فإن حساسية المرحلة تستوجب علينا نبذ الفرقة والعمل على بعث روح التضامن العربي والإسلامي وتجاوز كل الخلافات والصراعات الهامشية من أجل ضمان الانسجام والتوافق الضروري لنصرة القضايا المركزية لعالمينا العربي والإسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية".وخلالها كذلك، قال بوقادوم:" ولا يفوتني في هذا المقام، التأكيد مجددا على دعم بلادي اللامشروط لحق الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل تمكينه من استرجاع حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف، طبقا للقانون الدولي وللشرعية الدولية، وكذا مبادرة السلام العربية".