أكد البروفيسور رشيد بلحاج ،مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية ورئيس مصلحة الطب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة ،على استحالة فتح الحدود بشكل كامل حاليا ، معتبرا ان الطائرة وسيلة امنة للسفر خلال الجائحة مقارنة بوسائل النقل الاخرى . وأوضح رشيد بلحاج ، اليوم الإثنين، خلال برنامج "ضيف الصباح " الإذاعي أن قرار مجلس الوزراء بخصوص الفتح التدريجي للحدود يرتكز على أرضية علمية قائمة على مقترحات اللجنة العلمية، واصفا إياه بالقرارا الإنساني ناتج عن انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا ولتقدم عملية التلقيح . وشدّد بلحاج على ضرورة تقيّد القادمين من الخارج بالتدابير الوقائية ، مشيرا إلى أن حركة المسافرين ستكون مزدوجة وفق بروتوكول صحي صارم سيفرض سواء على القادمين من الخارج، جزائريين وأجانب، حيث سيتم إخضاع المسافرين إلى الجزائر لإختبار "بي سي آر". البروفيسور رشيد بلحاج توقع أن يفقد فيروس كوفيد 19 قوته بحلول الخريف المقبل – نوفمبر- ، مستندا في ذلك على الدراسات العلمية التي تؤكد انخفاض حدة الفيروسات بعد سنتين من ظهورها ،وهي الدورة البيولوجية للفيروس أين تكون قوة تأثيره قد ضعفت بشكل كبير. واعتبر المصدر أن "انتقال الفيروس في الطائرة يكون أقل شدة مقارنة بوسائل النقل الأخرى وبأنها أحسن وسائل الوقاية من ناحية الأمن الصحي كونها تتوفر على مكيفات مزودة بمصفاة ويتم تعقيمها أوتوماتيكيا قبل وبعد السفر وهو ما يساهم في تقليص انتقال العدوى" ، إضافة إلى خاصية الطائرة المتمثلة في العدد للمسافرين المحدّد ومدّة الرحلة المحدّدة "، حيث تعتبر وأكثر أمانا مقارنة بالباخرة، وهو ما قد يفسّر عدم فتح الحدود البحرية حسب قرار مجلس الوزراء أمس ، والاكتفاء بالفتح الجزئي للحدود من أجل التحكم في الوضعية الوبائية . ودعا بلحاج إلى اتخاذ إجراءات علمية صارمة على كل شخص يسافر نحو الجزائر منها تحليل "بي سي أر" ساعات قليلة قبل سفره، وإجراء تحاليل أخرى في الجزائر تفاديا للتزوير .