أثارت مصادر إعلامية مصرية وجود خلافات بين الناخب حسن شحاتة والمهاجم أحمد حسام ''ميدو'' المحترف بنادي ويغان الإنجليزي، أو بالأحرى عودة التصادم بين الرجلين، بعد إخطار الأول لاعبه بأن سيجلس على كرسي الدكة في مواجهة زامبيا التي أقيمت سهرة الأحد الفارط، وهو ما تجسّد فعلا، حيث لم يقتحم ''ميدو'' أرضية الميدان إلا في د69 تعويضا لزميله عماد متعب. وأضافت نفس المصادر بأن أحمد حسام استاء من تفضيل شحاتة لبعض اللاعبين إلى حد ''التدليل'' مقابل حرمانه من نيل فرصته والبرهنة على قدراته، مشيرة إلى أنه تصادم كذا مرة وخلال الحصص التدريبية مع بعض العناصر المحترفة التي يزج بها شحاتة بدله. وحاول مهاجم ويغان نفي أمر الخلافات بينه وبين حسن شحاتة لما زعم أنه يحترم خيارات الجهاز الفني، ولا يتدخل في الأمور التقنية للمنتخب. يشار إلى أن الخلافات بين شحاتة و''ميدو'' تعود إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا ,2006 حيث برزت بجلاء صور التصادم بين الطرفين لما طلب شحاتة من لاعبه الخروج لسلبيته وتعويضه بزميله عمرو زكي، وهو ما حرّض ''ميدو'' وجعله يدخل في مناوشات كادت تتحوّل إلى شجار مع شحاتة أمام بنك الاحتياط وعلى مرأى ملايين المشاهدين في العالم أجمع. في شق آخر، اعترف لاعبو منتخب مصر بأن حظوظهم في التأهل للمونديال قد تقلصت استنادا على نتيجة منازلتهم لزامبيا، وقال ''ميدو'' بأن اللاعبين كان لهم ضلعا كبيرا في النتيجة المحرزة، داعيا إياهم إلى ضرورة بذل الأفضل والأشق في سبيل إنعاش الأمل في حضور دورة جنوب إفريقيا، فيما قال زميله عمرو زكي بأنه جد حزين للتعثر المسجل والذي لم يكن متوقعا حسبه. وفي الطرف المقابل، أشادت وسائل الإعلام المكتوب الزامبي بالتعادل المفتك في ''أم الدنيا''، وجزمت إحداها أن النتيجة التي اقتنصها أشبال التقني هيرفي رونارد ستعبّد طريق زامبيا نحو مونديال الجار جنوب إفريقيا، في حدث تاريخي لو تحقق، فيما وصفت صحيفة ثانية الحصيلة بالمزيلة لعطش الجمهور الكروي الزامبي، وتفاءلت جريدة ثالثة لما أكدت أن استعادة المنتخب الزامبي لصحوته قد بدأت على ضفاف النيل، مضيفة بأن عهد تسليمه الجرة صاغرا للفراعنة قد انتهى سهرة الأحد الفارط، ولعل أمتع وأبدع من كتب عن مواجهة مصر وزامبيا هو إعلامي جريدة ''لوزاكا تايمز'' لما عنون تقريره '' ضحكة زامبية في تعادل درامي عل ضفاف النيل''.