زيدان يريد التخلص من مشاكله الغرامية و"ميدو" يحب دور "الباشا" يتعرض في الآونة الأخيرة العديد من لاعبي المنتخب المصري لسيل من الانتقادات سواء عبر مقالات الإعلاميين المصريين في الصحف المصرية أو الجماهير الساخطة على تصرفاتهم وتدني مستواهم بصفة رهيبة وازدادت مخاوف مشجعي الفراعنة كثيرا مع اقتراب موقعة 14 أكتوبر القادم والتي ستجمع بين منتخبهم ونظيره الجزائريبالقاهرة. * * ولعل أبرز الذين طالتهم هذه الانتقادات هم لاعبي الهجوم وفي مقدمتهم عمرو زكي اللاعب السابق لنادي ويغان الانجليزي والذي عاد هذا الموسم لفريق الزمالك، بيد أن مستواه المتدني واحتلاله لمركز أساسي في تشكيلة المدرب حسن شحاتة يطرح الكثير من التساؤلات؛ إذ تشير الأرقام التي نشرها موقع "فايل قول" أحد أشهر المواقع المصرية عبر شبكة الانترنيت والمتخصص في الدراسات والإحصائيات إلى أن عمرو زكي لم يتمكن من تسجيل سوى هدف يتيم طوال 51 مباراة خاضها خلال موسم 2008 2009 سواء مع الأندية التي لعب لها في هذه الفترة أو المنتخب القومي المصري، وآخر هدف للبلدوزر المصري، كما يحب مشجعو الفراعنة تسميته، كان بتاريخ 18 أكتوبر 2008 في ملعب الأنفيلد الخاص بفريق ليفربول الانجليزي، أما آخر هدف له مع الفريق القومي فكان أمام المنتخب الزامبي في أول مباراة من المرحلة النهائية للتصفيات المؤهلة لكأسي العالم وأمم افريقيا. ومنذ ذلك الحين دخل عمرو زكي مرحلة صيام طويلة دامت 4590 دقيقة لم يفطر خلالها سوى على بعض ضربات الجزاء التي نادرا ما تأتي. * "البلدوزر" لم يحفظ الدرس * عودة عمرو زكي لفريق الزمالك لم تخرجه من دائرة التراجع في المستوى بالرغم من الفرق الشاسع بين الدوري المصري والانجليزي سواء من حيث الفنيات أو ثقل أسماء المدافعين في انجلترا ومع كل هذا فشل "البلدوزر" في ستة لقاءات لعبها مع الزمالك داخل أرضية ميدانه في هز الشباك ولو مرة واحدة بل على العكس تماما فقد زاد من تأزم أوضاع فريقه حين طرده الحكم بالبطاقة الحمراء في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي جمعتهم بنادي »الجونة« يوم الثلاثاء المنصرم ضمن منافسات الجولة السابعة للدوري المصري الممتاز وهو التصرف الذي لم يهضمه الطاقم الفني للزمالك وأبان عن نقص الاحترافية لدى هذا اللاعب المطرود من ويغان الانجليزي بسبب تصرفاته اللامسؤولة، حيث صرح مدرب ويغان آنذاك أنه لم ير في حياته التدريبية لاعبا غير منضبط وغير محترف مثل عمرو زكي وهو ما عجل بعودته إلى مصر رغم تألقه في الجولات الأولى من »البريمرليغ«. * وكنتيجة للغيابات المتكررة عن التدريبات والإفراط في السهر، جاءت سهام الصحف المصرية لتكشف الحالة الصعبة لزكي وركزت معظم المقالات حول ثقل "البلدوزر" في التحرك بسبب زيادة واضحة في الوزن أفقدته كل قدراته الفنية وسرعته المعهودة، وترتفع أصوات داخل الاتحاد لمطالبة حسن شحاتة بإيجاد توليفة جديدة في الخط الأمامي العقيم لعدم تمكنه من تسجيل سوى سبعة أهداف كلها من توقيع المدافعين ولاعبي الوسط وترتفع التخوفات من مباراة الجزائر بشكل واضح لأن الخصم هذه المرة من العيار الثقيل وهجوم الخضر لا يحتاج إلا لأنصاف الفرص للعودة بالزاد كاملا من القاهرة. * كما أثارت تصريحات عمرو زكي بأن دموع شحاتة التي ذرفها جعلت الفراعنة مُصرين على دك شباك الحارس ڤواوي ب 6 أهداف كاملة محل سخرية كبيرة في المنتديات، حيث استغرب العديد من المشجعين المصريين إطلاق مثل هذه الوعود من طرف لاعب لم يتمكن حتى من اختراق دفاعات فرق كالجونة وبترول أسيوط. * * "ميدو مشاكل" سيزيد "الفراعنة" مشاكل * عودة "ميدو مشاكل" للمنتخب المصري في حالة تأكدها لن تزيد سوى الطين بلة، فأحمد حسام له باع طويل في اختلاق المشاكل مع مختلف المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب المصري وأبرزهم مدرب الفراعنة في كأس أمم افريقيا سنة 2004 بتونس "محسن صالح" حين قام ميدو بسبه بألفاظ نابية عندما قرر استبداله في مباراة الجزائر وانتهت بفوز الخضر بهدف آشيو الشهير ليعيد الكرة مرة أخرى مع حسن شحاتة في كأس الأمم الإفريقية ما قبل الأخيرة، ويؤكد النقاد المصريون أن أحمد حسام يحب تقمص أدوار "المعلم" و"الباشا" النابعة من شخصيته المتسلطة ولا يحبذ توجيه الانتقادات إليه مما يفسر كثرة مشاكله مع الزمالك والمنتخبات الأوربية التي لعب لها. * * رهان على صحوة زيدان * من جهة أخرى، فقد شكلت عودة لاعب بوريسيا دورتموند الألماني محمد زيدان الكثير من اللغط الإعلامي بعد أن اقتنع شحاتة بضرورة عودته لإعطاء دفع هجومي للفراعنة خلال لقاء الجزائر، إلا أن زيدان مر بمرحلة تدن في المستوى مع فريقه منذ فضيحة إقامته لعلاقات غرامية مشبوهة مع بعض العاهرات في ألمانيا وهي أحد الأسباب التي جعلته يفسخ خطوبته مع الفنانة المصرية مي عز الدين في أوت المنصرم والدخول في مشاكل عاطفية عادت بالسلب عليه والدليل على ذلك تفضيل حسن شحاتة عدم توجيه الدعوة له للمشاركة في لقاءي رواندا وزامبيا لتخلفه عن اللقاء الودي أمام المنتخب الغيني، لا لشيء سوى لأنه فسخ خطوبته وهي التبريرات التي وصفها الطاقم الفني بالواهية ولكن تدخل جهات فوقية في مصر أعادت زيدان إلى مكانه رغم أن الكثير من التقنيين لا يراهنون عليه، على الرغم من مدح مدربه في دورتموند له عقب الوجه الجيد الذي قدمه في المباراة الأخيرة التي جمعت فريقه ضد بوخوم حيث يلعب الجزائري عنتر يحيى والتي فاز بها رفقاء اللاعب المصري (20).