عبّرت الجاليات الجزائرية في الخارج عن صدمة وانزعاج وخيبة الأمل، من القرارات التي كشفت عنها الوزارة الأولى بخصوص شروط الدخول الى الجزائر بعد قرار الفتح الجزئي للحدود ،من خلال ترخيص عدد محدود من الرحلات الجوية في وجهات معينة . وأعلنت الجالية الوطنية بالخارج في بيان أصدرته ،صباح اليوم الثلاثاء ، أن الإجراءات المعلن عنها لا ترقى لتطلعات الجالية وأن الأسس العلمية التي بنيت عليها إجراءات أو شروط الدخول إلى الجزائر تبقى مبهمة. وجدّدت الجالية في بيان ل23 ممثلية للجزائريين بالخارج ،مطالبة السلطات بأخذ مطالبها بجدية ، والمتعلقة بإلغاء تراخيص دخول الجزائري لبلده بصفة رسمية، وإلغاء الحجر الصحي للحاصلين على اللقاح وأصحاب الاختبار السلبي ، و تمكين الجالية الجزائرية من اقتناء تذاكر السفر مع الخطوط الأجنبية التي تملك رحلات طيران للجزائر. وانتقدت الجالية قرار إجبار الوافدين إلى الجزائر الخضوع لحجر صحي لخمسة أيام مع دفع تكاليفه مسبقا ، وهو ما يرفع التكاليف خاصة للعائلات ، بعدما اشتكوا من ارتفاع في سعر التذاكر . وكانت الوزارة الأولى قد أفرجت عن شروط الدخول إلى الجزائر بداية من ال1 جوان في إطار الفتح الجزئي للحدود ، حيث حددت رحلات من فرنسا واسبانيا وتركيا وتونس ب10 رحلات أسبوعية ، مع إجبار الوافدين على الخضوع إلى تحليل الإصابة بفيروس قبل 36 ساعة من موعد الرحلة ، والخضوع لتحليل آخر في الجزائر مع تكفل المسافر بدفعها مسبقا ، إضافة إلى تكاليف حجر صحي لخمسة أيام ، تدفع أيضا بشكل مسبق ، وهو ما أثار انتقادات واسعة وسط الجالية التي تساءلت عن سبب فرض حجر صحي للمسافرين الذين تلقوا لقاح كورونا وأصحاب التحاليل السلبية . إضافة إلى ذلك، أثار قرار تحديد وجهات الرحلات على فرنسا بشكل خاص سخطا واسعا وسط الجالية المقيمة خارج اوروبا في الخليج وأمريكا ، التي تساءلت عن سبب قصائها من الرحلات بعد انتظار دام 15 شهرا للعودة إلى أرض الوطن . ودفعت قرارات الوزارة الأولى عددا كبيرا من أفراد الجالية إلى التراجع عن العودة وفق الشروط المفروضة والتي وصفت بالتعجيزية ، وعجّت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء أمس بانتقادات الجالية الساخطة على شروط السفر إلى الجزائر ، رافقتها صور ساخطة وقرارات ملخصها "لن أعود تحت هذه الشروط" . نورالدين بلمداح : نطالب من رئيس الجمهورية تخفيف إجراءات الدخول الى الوطن قال النائب السابق عن الجالية الوطنية بالخارج ،نورالدين بلمداح ، إنه تلقى نداءات من جمعيات الجالية ومهاجرين جزائريين بالخارج وعالقين بخصوص الإجراءات التي أعلنت عنها الوزارة الأولى والمتعلقة بالفتح الجزئي للحدود . واعتبر بلمداح في تصريح ل"الحوار" أن رحلات الإجلاء كانت أرحم من الإجراءات المعلن عنها أمس ، والتي وصفت بالتعجيزية خاصة للجزائريين العالقين بالخارج ممن أنهى دراسته أو انتهت صلاحية تأشيرته أو مدة علاجه ، وتساءل المتحدث عن سبب تقليص الرحلات وحرمان أعداد معتبرة من الجالية في كندا وأمريكا والدول العربية من العودة . وأضاف المتحدث أن الجالية قبلت باجراء فحص "بي سي ار" قبل 36 ساعة من موعد الرحلة رغم أن المعمول به دوليا هي 72 ساعة ، كما قبلت إعادة الفحص في الجزائر على عاتقها والخضوع للحجر الصحي في حال تأكدت الإصابة بكوفيد 19 ، غير أنها إستغربت من إجبار الوافدين من الملقحين وحاملي نتائج سلبية الفحص من كورونا على الحجر الصحي لمدة خمسة أيام مع دفع تكاليفه مسبقا ، بينما يرخص الاتحاد الأوروبي دخول المسافرين الملقحين ضد كورونا دون حجر. ووصف بلمداح الاجراءات المفروضة لعودة الجزائريين ب"غير المنطقية والتعجيزية " ، داعيا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى تخفيفها ، والسلطات إلى توضيح المراحل المقبلة لعملية الفتح الجزئي للحدود ورفع الغموض عن أسعار تذاكر السفر وعودة العالقين .