-5 رحلات في اليوم من مطارات وهران والعاصمة وقسنطينة - أسعار التذاكر مرهونة بتحليل «pcr» - إمكانية استغلال التذاكر القديمة للمسافرين بعد 10 أيام من اليوم ستفتح أبواب الوطن، موعد ينتظره أبناء الجزائر المغتربين في مختلف دول العالم، وتلك هي العبارة التي رافقت فرحة العالقين بالخارج وأفراد الجالية عقب الإعلان عن قرار الفتح الجزئي للحدود بداية جوان المقبل بعد أن أغلقت لأول مرة في تاريخ البلاد شهر مارس من سنة 2020 في إطار تدابير الوقاية والحد من تفشي وباء كورونا. أكثر من سنة تمر اليوم على غلق المجال الجوي والحدود البحرية والبرية للجزائر، وتعليق كل الرحلات لتجنب انتقال عدوى الجائحة التي عصفت بأعظم الدول، وحولتها إلى بؤر للوباء. وبالموازاة نجحت الجزائر في تجنب الكارثة في أوج عمر الأزمة الصحية واستطاعت بإستراتيجيتها المتبعة في الحرب ضد كورونا حصر الفيروس، والخروج من معاركه المتواصلة بأقل الخسائر. لأكثر من سنة تعالت أصوات ونداءات الجزائريين المغتربين والرعايا العالقين بالخارج وذويهم يناشدون فيها السلطات بإعادة فتح الحدود وإنهاء معاناتهم، علما أن عمليات إجلاء الرعايا الجزائريين تواصلت على مراحل إلى غاية مارس 2021 وأصبح الدخول أو الخروج من التراب الوطني مسموحا فقط برخصة استثنائية.. و بعد عذاب وعناء طويل، هاهي السلطات الجزائرية تستجيب، وتتخذ أهم خطوة للتعايش مع الوباء، ويوافق مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري الذي عقد يوم الأحد 16 ماي 2021 برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على مقترحات فتح الحدود الجوية والبرية بعد دراسة الآليات المناسبة لتنظيم العملية التي ستبدأ ،حسب ما جاء في بيان رئاسة الجمهورية بفتح المجال الجوي، بمعدل 5 رحلات دولية في اليوم موزعة على مطارات وهران والعاصمة وقسنطينة، وأكد البيان أيضا على ضرورة التقيد التام بالإجراءات الاحتياطية الصارمة، في انتظار باقي التفاصيل والتعليمات التنظيمية التي ستحدد في بيان مرتقب في غضون الأيام القليلة المقبلة. إجراءات وقائية صارمة وسبق بيان مجلس الوزراء تصريحات وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد التي أثلجت صدور الملايين من الجزائريين داخل وخارج الوطن، وتحدث بن بوزيد اعتمادا على تقارير اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة وباء كورونا في الجزائر والتي تُسند إليها مهمة إعطاء الضوء الأخضر واتخاذ قرار إمكانية فتح الحدود انطلاقا من تشخيص الوضعية الوبائية، وعليه قال وزير الصحة أنه تم تقديم اقتراحات للوزارة الأولى من أجل إعادة فتح الحدود الجزائرية وفق شروط صارمة أولها إظهار الوافدين لفحص تحليل pcr سلبي للفيروس لا تزيد مدته عن 36 ساعة، وإجراء فحص آخر بعد الوصول، وتحويل الحالات الإيجابية إلى الحجر لمدة 10 أيام على أن يتحمل المعنيون كل التكاليف. قابلت الجالية الجزائرية والعالقين في مختلف دول العالم هذه التصريحات بصدر رحب، فالمهم بالنسبة إليهم هو العودة إلى الوطن،علما أن آلاف المواطنين خاصة المرضى والعالقين يعيشون أوضاعا صعبة للغاية منذ بدأ انتشار الوباء وغلق المجال الجوي والبحري مارس الماضي. في هذا الروبورتاج وقفت «الجمهورية»بداية على مدى جاهزية الجزائرووهران تحديدا لاستئناف الرحلات الجوية بما في ذلك استعدادات المطار الدولي أحمد بن بلة والمديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية، وكذا مؤسسة كنان، كما حاولنا جمع بعض المعلومات الخاصة بكل ما يتعلق بالعملية للإجابة عن بعض أسئلة زبائن الجوية الجزائرية خاصة. ولم يفتنا أن نرصد انطباعات أفراد الجالية وممثليهم، ونقل آراءهم وانشغالاتهم فيما يخص عملية العودة إلى الوطن.