قال فوزي درار ، المدير العام لمعهد باستور ، إن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الوبائية هو تسريع وتيرة التلقيح ،معتبرا أن عدم انخراط المواطنين في حملات التلقيح ضد كورونا سيعقد من الأوضاع وأن الخطر لا يزال قائما و سيظل لوقت طويل الوضعية سبب بسبب المتحورات المقاومة للقاحات. وحسب "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة ،فإن الوضعية الصحية المتعلقة بجائحة كورونا تشهد اليوم منحى تصاعديا بسبب انتشار المتحورات "الفا "و"دلتا" و"دلتا +" و"جاما" – المعروفة بالسلالات البريطانية والهندية والنيجيرية – بعد حالة الاستقرار التي عرفتها الجزائر من حيث عدد الإصابات والوفيات بكوفيد 19 . وقال درار إن هناك متحورات مقلقة تحت المراقبة ومتحورات ذات أهمية ، وشدد على أن ما يثير القلق هو السلالات التي تطرح الكثير من المشاكل من حيث القابلية للانتقال والخطورة ومن حيث فشل الاختبارات التشخيصية وفشل استجابة اللقاح. وأضاف أن مواجهة متحور دلتا يحتاج إلى تسريع حملات التلقيح على مستوى جميع ولايات الوطن ، مضيفا " المشكل هو أننا نجهل أي مستوى يجب بلوغه في التلقيح لمنع انتشار كوفيد 19 " ، وقال إن الدول التي لقّحت 50 إلى 60 بالمائة من مواطنيها تواجه انتشار متحورات كورونا في أي وقت وعودة موجات كورونا. وبخصوص نسبة التلقيح في الجزائر ،قال فوزي درار إن هناك إحجام عن التلقيح رغم توفر 3 ملايين جرعة من اللقاحات ونقل عمليات التلقيح إلى الفضاءات الخارجية ، مشيرا إلى مخاوف المواطنين وشكوكهم بخصوص بعض اللقاحات ، وهو ما يتطلب تكثيف حملات التوعية بضرورة التلقيح في كل الأوساط، ورغم ذلك فانه يرى ان اقناع المواطنين باخذ اللقاح أفضل من إجبارهم عليهم .
