أكد مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية للانتخابات الرئاسية موسى تواتي أن الأمازيغية بحاجة إلى وسائل من أجل ترقيتها، داعيا إلى إنشاء أكاديمية أمازيغية تعنى بإدخال التعديلات اللغوية المناسبة من أجل بروز لغة أمازيغية موحدة بهدف جعلها عاملا للانسجام الوطني. وخلال تجمع انتخابي نشطه بدار الثقافة بتيزي وزو أول أمس، أوضح تواتي ضرورة التكفل بمسألة الهوية بشكل فعال وجعلها في منأى عن المناورات السياسوية، مؤكدا أن الأمازيغية هي لغة كل الجزائريين ولا تحتاج إلى دسترة، منتقدا في ذات السياق سياسة ''فرّق تسد'' التي استعملها النظام حسبه منذ الاستقلال لتحقيق المصالح الذاتية. من جهة أخرى، انتقد تواتي بشدة أولئك الذين يدعون إلى المقاطعة، معتبرا أن هذا الموقف يعني عدم التشجيع على التغيير، موضحا يقول: ''إضافة إلى الرهانات الانتخابية فإن الجبهة الوطنية الجزائرية تلتزم بمرافقة مسار تعلم الديمقراطية في بالبلد من خلال تواجدها الدائم في الميدان بهدف جعل الانتخابات أداة للتغيير''. وفي سياق آخر، دعا تواتي إلى إقامة دولة قانون قوية تستمد مبادئها وقيمها من ثورة نوفمبر ''1954 وهي دولة يعلو فيها القانون على الجميع حسب قوله، وفي هذا الصدد أعرب زعيم ''الأفانا'' عن نيته، في حالة انتخابه، في تزويد البلد بميثاق وطني من أجل إعادة بناء الدولة الجزائرية على أساس المبادئ المعلن عنها في نداء نوفمبر .''1954 وخلال تنشيطه لتجمع شعبي مساء أول أمس بمسرح مدينة البويرة، وصف موسى تواتي الانتخابات الرئاسية ''بمفترق الطرق'' وكذا ''بالفرصة السانحة لإحداث التغيير''، مؤكدا بأن استحقاق التاسع أفريل المقبل هي مفترق الطرق وعلى الشعب الجزائري أن يحسن اختيار الطريق الذي يؤدي إلى بر الأمان، مضيفا بأنه على الجزائريين اغتنام هذه الفرص السانحة لإحداث التغيير واسترجاع سلطتهم.