حذّر البروفيسور عبد الحق مومني ، رئيس مصلحة طب الأمراض الصدرية والتنفسية بالمستشفى الجامعي عبد النور سعادنة بسطيف من المضاعفات الخطيرة والقاتلة للإستعمال المفرط للأكسجين دون استشارة طبية . وقال البروفيسور عبد الحق مومني ، اليوم السبت في حوار لاذاعة سطيف ، ان فيروس كورونا خطرة جديا وقد يتحول فجأة من فيروس عادي الى قاتل ، مشددا على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية من وضع الكمامات واحترام التباعد الجسدي وهي اجراءات لا تقل اهمية عن التلقيح ضد كوفيد 19 . وفي سياق حديثه عن اللقاحات ، أكد المصدر على أهمية اللقاح مهما كان نوعه ،موضحا أن هذا الأخير يقلّل من المضاعفات لكنه ليس علاجا لمرضى كورونا ، مشيرا إلى أن فيروس كورونا يشبه في أعراضه مرض السّل الذي تغلبت عليه الجزائر بالتلقيح وهو الحل المطلوب حاليا لمواجهة الأزمة الصحية، داعيا الى مرافقة طبية لعمليات التلقيح خارج الهياكل الصحية مثل المساجد والصيدليات تفاديا لمضاعفات اللقاح . قرار التلقيح بالصيدليات والمساجد يحتاج الى المرافقة الصحية لتفادي عواقب وخيمة في حال مضاعفات عند التلقيح. يجب اعادة النظر في المنظومة الصحية ببلادنا ويجب تحسين وضعية الطبيين وشبه الطبيين. واعتبر البروفيسور مومني أن التجمعات العائلية خلال عيد الأضحى وعدم احترام التباعد تسبب في ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بعدما كانت مصلحة الأمراض الصدرية تحصي حالتين فقط قبل اشهر لتتشبع اليوم ب34 حالة . وفي حديثه عن أزمة الاكسجين ، حذر المصدر من الاستعمال المفرط والعشوائي للاكسجين دون استشارة طبية ، معتبرا أن هذا الاستعمال تسبب في أزمة الأكسجين الذي يستعمل في مختلف المصالح الطبية وليس في مصالح كوفيد 19 فقط ، وأضاف مومني أن استعمال الأكسجين بشكل مفرط يؤدي إلى جفاف الرئتين وبمضاعفات خطرة ومميتة. وكشف البروفيسور أن عمليات تحويل الاكسجين متواصلة بمركب الحجار بلارة وبطيوة وينتظر قريبا وحدة من هذا النوع بسطيف. وشدد البروفيسور عبد الحق مومني على ضرورة فتح مستشفى العلمة الجديد لتخفيف مشاكل القطاع الصحي التي نعيشها اليوم بسبب تشبع المستشفيات، مشيرا إلى توقف العمليات الجراحية منذ مارس 2020 بسبب جائحة كورونا.