أكد البروفيسور عبد الحق مومني رئيس مصلحة طب الأمراض الصدرية والتنفسية بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور لمدينة سطيف، اليوم الثلاثاء، أنه بعيدا عن التهويل، ورغم استقرار الوضعية الوبائية وجب الحفاظ على تدابير الوقاية من كورونا. وأن الاستراتيجية المتبعة وطنيا لمجابهة كورونا جنبت الجزائر الأرقام المخيفة عالميا وإقليميا. وقال عبد الحق مومني في تصريحات لإذاعة سطيف الجهوية، علينا دعم الجيش الأبيض الذي تعب كثيرا من خلال الحرص على تدابير الوقاية وتفادي لعبة القط والفار في التعاطي مع الوقاية، محذرا من التراخي في الفضاءات التي تكثر بها الحركة مع التأكيد على العمل والسفر والحركية ولكن بإجراءات الوقاية المعروفة. وأضاف مومني قائلا لا يمكن أن نضع مع كل جزائري شرطيا أو دركيا لفرض التدابير ولكن نحتاج إلى القناعة الفردية، وحذر في هذا السياق من خطر الأعراس دون وقاية وخاصة ونحن على مقربة من فصل الصيف، ودعا ضيف الإذاعة إلى ضرورة تنظيم المصالح الاستشفائية على مستوى قطاع الصحة بسطيف من خلال تفادي اختلاط مرضى كورونا بمرضى آخرين خاصة في مصلحة الاستعجالات الطبية التي يجب تكون واحدة لكورونا متفردة وأخرى لبقية الاستعجالات. كما ينبغي التفكير في بقية المرضى وحتى مرافقيهم والسرعة في ايجاد الحل. وقال في هذا السياق أنه منذ مارس 2020، أصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية لا يعالجون إلا الحالات الاستعجالية كالربو والهواء في القصبات والقصور التنفسي، كما أنه منذ تلك الفترة يواجه المرضى مشكلة غياب الفحص بالمنظار الليفي بسبب كورونا. وفي معرض حديثه عن كورونا، حذر رئيس مصلحة طب الأمراض الصدرية والتنفسية بالمستشفى الجامعي لسطيف، المصابين بالأمراض الصدرية من خطر العدوى خلال التنقل إلى المصلحة كون هذه الأخيرة خصصت 30 سريرا للرجال والنساء من مرضى الربو والجزء المتبقي مخصص للكوفيد مشيرا إلى أن مصلحة الأمراض الصدرية مملوءة حاليا عن آخرها ب 17 مريضا بكورونا والبعض في وضعية صعبة. كما أن المصلحة تحتاج إلى رفع مستوى تدفق الأوكسجين وعلينا التفكير في مصلحة إنعاش تستجيب لكل الاستعجالات. وأكد البروفيسور مومني أن ولاية سطيف لم يسجل بها لحد الساعة أية حالة للسلالات المتحورة، وأن التلقيح يحمي بنسبة عالية وليس مائة بالمائة وعليه وجب الحفاظ على تدابير الوقاية بعد عمليات التلقيح الفردية والجماعية. كما أن التلقيح يجب ان يتم قبل منتصف النهار مع أخذ كل الاحتياطات من أجل راحة المستفيد منه. بحيث لا يجب ان يكون التلقيح يوم السفر وحتى في حال القلق أو في وضعية معنوية غير مريحة مثلا. وأثني مومني على مبادرة تعميم التلقيح التي بادرت بها الوصاية في الفضاء المفتوح والذي يشمل حتى العاملين الأجانب أو المقيمين، داعيا إلى احترام البروتوكول الصحي بصرامة يوم السبت المقبل بمناسبة التشريعيات. كما نصح بعدم استعمال مكيفات الهواء لتفادى اي خطر. لأنها تسبب أزمات تنفسية والتهابية حادة وخطرة لذلك وجبت الحيطة والحذر من استعمالها.