متعامل اقتصادي من ولاية وهران تبرع لوحده بأكثر من 2 مليون لتر من الأكسجين سامي عاقلي ل " الحوار" " ابتعدوا عن شيطنة المستثمرين " حاوره نبيل فرشة منذ بداية لجائحة كوفيد19 لم يتردد أعضائنا على المشاركة في الإعانات كل حسب ولايته قمنا بإنتاج و توزيع 5 ملايين كمامة في 30 ولاية جندنا كافة مقدراتنا عند بداية عمليات الإيواء للجزائريين العالقين في الخارج الجائحة حفزت المستثمرين بشكل كبير لولوج مجال الصناعات الصيدلانية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي يجب تحرير الوعي الجمعي للمتعاملين الاقتصاديين و الابتعاد عن البرنامج الاقتصادي القديم المعتمد على الريع من الضرورة المضي نحو المصالحة الاقتصادية لكن وفق شروط و ضوابط تحدثه سامي عاقلي رئيس الكونفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين عن السبيل الأمثل لتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود ،في ظل أزمة كورونا ،و أكد المتحدث في لقاءه مع يومية "الحوار" على ضرورة الابتعاد عن شيطنة المتعاملين الاقتصاديين و إرساء الثقة بينهم و بين الإدارة . حدثنا عن النشاطات الاجتماعية و التضامنية التي قامت بها الكونفيديرالية الوطنية لأرباب العمل المواطنين في ظل جائحة كورونا ؟ منظمتنا قوية بأعضائها و منذ اليوم الأول لجائحة كوفيد19 لم يتردد أعضائنا على المشاركة في الإعانات كل حسب ولايته،ليندرج عنها عشرات العمليات ذات البعد التضامني و الإنساني لفائدة الشعب الجزائري و الفئة المتضررة من الجائحة، توجد العديد من المؤشرات التي تؤكد العمل الذي قمنا به،ساهمنا في إتمامه مثل توفر الكمامات بعد تسجيل نقص نوعي فيها في بداية الجائحة و اليوم أصبحت متوفرة ، قمنا في السنة الماضية بتوزيع و إنتاج 5 ملايين كمامة و هذه من أهم العمليات في ما يقارب 30 ولاية،كما شاركنا في تعقيم العديد من المرافق العمومية و الإدارات بالتنسيق مع فواعل المجتمع المدني بالإضافة الى مساندة الأطقم الطبية خاصة شهر رمضان الفارط ،حيث سهرنا على تقديم الوجبات الساخنة للجيش الأبيض ،كل ما قمنا به واجب و يندرج من مسؤوليتنا نحو بلدنا و لا يمت بصلة إلى للترويج آو الإشهار لفائدة منظمتنا،اسم المواطنة في منظمتنا لم يكن اعتباطيا او من باب الصدفة و إنما ليعبر عن البعد الحقيقي لعملنا لان ،مؤسساتنا وطنية و تعمل على التنمية الاقتصادية لبلدنا . كما جندنا كافة مقدراتنا عند بداية عمليات الإيواء للجزائريين العالقين في الخارج مع بداية انتشار وباء كورونا ،من خلال عشرات الفنادق التي قدمت للحكومة بالمجان ،بالإضافة إلى المساعدة في تغطية نقائص المستشفيات من بدلات واقية و قارورات الأكسجين و الكمامات . في الحديث عن الأكسجين هل من الممكن ان تحدثنا بالأرقام عن تبرعاتكم بهذه المادة الحيوية ؟ متعامل اقتصادي من ولاية وهران و بالضبط شركة توسياليي للحديد تبرع لوحده بأكثر من 2 مليون لتر من الأكسجين، بمعدل 100 ألف لتر يوميا مجانيا للسلطات العمومية لوزارة الصحة ،بالإضافة لمتعاملين آخرين في نفس الولاية قاموا باقتناء 400 قارورة كبيرة لنفس المادة حيث استحدثوا لجنة خاصة بولاية وهران ،نفس الشيء في تلمسان و العاصمة و تيزي وزو ،اليوم عمل جبار في ولاية شلف يقومون حيث جمعوا مبلغ 11 مليار سنتيم لاقتناء 7 مولدات أكسجين و هذا ليس غريبا لان المتعاملين الاقتصاديين وطنيين لأبعد الحدود . كيف يمكن للجائحة أن تحفز المتعاملين الاقتصاديين على الاستثمار في الصناعات الصيدلانية ؟ المرحلة الحالية حفزت المستثمرين بشكل كبير لولوج مجال الصناعات الصيدلانية ،و يظهر شيء كهذا من خلال توافر المعدات الطبية و أدوات التعقيم و الكمامات التي وقفنا على نقص نوعي فيها في بداية الجائحة ،و هذا يثبت ان المتعاملين الاقتصاديين استثمروا في هذا الميدان و في السنة القادمة سنرى متعاملين اقتصاديين أسسوا لمصانع للأكسجين الطبي تفاديا لأي نقص سيحدث مستقبلا . و اغتم الفرصة للحديث على ضرورة الابتعاد عن شيطنة المتعامل الاقتصادي و منضمات أرباب العمل و ربطها بسقطات اقتصادية حدثت في الماضي ،و هذا خطا لأنها يجب أن تكون فاعلا في النسيج الاقتصادي للدولة على شاكلة الأنظمة الاقتصادية المتطورة في العالم،المتعاملين استثمروا بأموالهم الخاصة في كل المجالات خاصة في ظل انتشار وباء كورونا و الحقيقة تبين لنا أن هذا الاستثمار قد أتى أكله في العديد من النواحي، صحيح ان الجائحة كانت عائق كبير للاقتصاد الوطني ،لكن في الجهة المقابلة شجعت المستثمرين على ولوج عالم الصناعة الصيدلانية . حسب رأيكم كيف يمكن لنا أن نحقق الإقلاع الاقتصادي الحقيقي في ظل انتشار وباء كورونا ؟ أولا و قبل كل شيء يجب الآرساء لثقة حقيقية بين كل الجزائريين و علاقة المتعامل الاقتصادي مع الإدارة، بصراحة يمكن لنا التماس الإرادة الحقيقية من طرف السلطة للإرساء لإقلاع اقتصادي حقيقي و نية حسنة من طرف الرئيس للتأسيس لبنية قوية تتمثل في تكييف القواعد القانونية و إصلاح المنظومة البنكية و الجبائية ، لتحقيق الإقلاع الاقتصادي يجب تحرير الوعي الجمعي للمتعاملين الاقتصاديين ،و الابتعاد عن البرنامج الاقتصادي القديم المعتمد على الريع لان لكل مرحلة مقدراتها و جزئيات،النموذج الاقتصادي الجديد ضرورة و ليس خيارا و يجب علينا كقوى أن نمضي وراء الرئيس في إصلاحاته ،و تغييره للإرساء حقيقة لجزائر جديدة لأننا نتحدث على دولة يجب أن تبنى بسواعد أبنائها . شخصيات سياسية اقترحت ما يسمى بالمصالحة الاقتصادية ما هو موقفكم من هذا الطرح ؟ من الضرورة المضي نحو المصالحة الاقتصادية لكن وفق شروط و ضوابط لان أغلبية الشركات المتوسطة في أزمة ،الأخيرة لم تبدى مع انتشار وباء كورونا لكن قبل ذلك و في سنة 2019 تكلمنا عن سنة بيضاء بعد الحراك الشعبي و الأزمة السياسية التي اندرج عنها أزمة اقتصادية،يجب علينا اخذ القرارات المناسبة في وقتها و التحلي بالشجاعة و طرح فكرة المصالحة الاقتصادية لان العديد من الشركات لم تستطيع تسديد الضرائب العالقة و إيفاء مستحقات عمالها و ،كل عملنا يجب أن يصب في سياق إنقاذ مناصب الشغل و هذا أولويتها في هذه المرحلة لان العامل هو المحرك الحقيقي للاقتصاد، و فوق كل هذا يجب الوصول إلى العدالة الاجتماعية استنادا على نسيج اقتصادي قوي . تحدثتم في الكثير من المناسبات عن ضرورة إصلاح المنظومة البنكية ما هو تصوركم للمنظومة البنكية التي تخدم الاقتصاد الوطني ؟ يمكن اعتباره إصلاح المنظومة البنكية أم التغييرات فلا يمكن لنا أن نتحدث عن إقلاع اقتصادي دون التأسيس الحقيقي لمنظومة بنكية متطورة ،خاصة و ان العالم يستند على الاقتصاد الرقمي نوعا ما ،هندسة الاقتصاد في العالم تغيرت و لم تصبح تعنى فقط بالشركات البترولية و الصناعة الثقيلة و للاسف الجزائر بعيدة عن هذه التغيرات . الشيء الذي يبعث عن الارتياح في خضم كل هذا هو تعيين وزير أول بخلفية اقتصادية ،أظن انه الرجل المناسب في هذه المرحلة و نحن ننتظر قرارات شجاعة للتغير الجذري للمنظومة البنكية و بناء نسيج بنكي قوي ،بعيدا عن التمويلات التي تثقل كاهل الخزينة العمومية . الوزير الأول آمر وزير الصناعة بجرد العقار الصناعي الذي لم يستغل لإعادته توظيفه كيف ترون هذه الخطوة ؟ العقار الصناعي من أهم الحلول لإنجاح النهوض الصناعي بالإضافة إلى الجباية منذ مارس 2020 و العقار الصناعي مجمد الولايات لا تدرس ملفات الاستثمار و هذا شيء غير مقبول،تغيير القوانين مهم جدا مسؤوليتنا قول الحقيقة المتعاملين الاقتصاديين لا يستوعبون مدى البيروقراطية التي يعانون منها في الإدارات،هذه السلوكات لا يمكن ان تخدم إنجاح مخطط الإنعاش الاقتصادي لنا كل الثقة في الوزير الأول و وزير الصناعة في حل هذه القضايا و الاستعانة برقمنة العقار الصناعي ليتم إعادة توزيعه بطريقة شفافة . تتزامن هذه الأيام و تسجيل الطلبة الناجحين في شهادة الباكالوريا بالجامعات كيف يمكن للكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل المواطنين ان تساعد هذه الفئة في الولوج الى سوق العمل بعد التخرج ؟ في منبركم هذا اهنئ كل الطلبة الذي استطاعوا اجتياز مرحلة الباكالوريا وزارة التعليم العالي من اكبر شركائنا نتعامل بكل تنسيق في عدة ميادين في التكوين و المقاولتية و التربصات كل الشركات المنضوية تحت الكونفدرالية قمنا بتحسيسها على ضرورة قبول الطبلة المتربصين، في الأشهر القادمة بالموازاة مع الدخول الجامعي ستكون هنالك العديد من القرارات التي تصب في مصلحة الطالب المتخرج، الدينامكية التي عملنا في السابق لم نستطيع إتمامها بسبب الجائحة لكن لدينا القناعة التامة ان النجاح الاقتصادي لا يمكن ان يمر الا من خلال الاستناد على أصحاب الكفاءات و المخابر العلمية ،و هدفنا الاسمي تحقيق التوافق بين سوق العمل و مخرجات الجامعة الأهم هو ان نسير يدا في يد لإنجاح الإقلاع الاقتصادي المنشود فالحروب التي تقام حاليا اقتصادية و نحن مجندين وراء السلطات العمومية . نبيل ف