أكد ،عبد العزيز دليبة ،المفتش المركزي بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، على الطابع الإجرامي للحرائق المسجلة مؤخرا في عدد من ولايات الوطن ، حيث تم إشعال 20 حريقا في ظرف 20 دقيقة في ولاية تيزي وزو ، وهو دليل على "النية المبيّتة لأيادي الغدر والإجرام بغية المساس بأمن الجزائر وسلامتها". وأكد ، عبد العزيز دليبة ، اليوم الأربعاء ، على مواصلة الجهود لتهيئة الهياكل الأساسية في 26 ولاية قبل الدخول الاجتماعي القادم، حيث تعمل القطاعات المعنية على غرار شركة سونلغاز على قدم وساق لإعادة توصيل الكهرباء على مستوى المنازل والمرافق المتضررة، تمامًا مثل وزارة البريد التي باشرت هي الأخرى، إعادة تهيئة الهياكل المتضرّرة، مشيرًا إلى الاهتمام بإعادة تهيئة المدارس المتضررة حتى تكون جاهزة لاستقبال التلاميذ خلال الدخول المدرسي المقبل. وجدد المصدر التأكيد على أن اللجان التي تمّ تنصيبها، تنشط عبر 26 ولاية مسّها افتعال حرائق الغابات، تعمل من خلال خبراء في الميدان لتقييم حجم الأضرار التي مسّت ممتلكات المواطنين والمنشآت العمومية كالمدارس والمؤسسات الاستشفائية ومراكز البريد. وأوضح دليبة أنّ اللجان المذكورة تمتلك خبرة كبيرة في تسير الأزمات وفق التوصيات التي خرجت بها الندوة المنعقدة شهر مارس الفارط والمتعلقة بالأخطار والكوارث التي يمكن أن تمسّ الجزائر على غرار الفيضانات والزلازل والحرائق. وأشاد دليبة بالهبّة التضامنية للشعب الجزائري ومدّه يد العون لمواطني الولايات المتضررة، وتابع: "أحيي بشدّة هذه الهبّة التضامنية بين مختلف مكونات المجتمع الجزائري من هيئات نظامية ومجتمع مدني.. لم نكن في ظرف عادٍ، إنما كابدنا ظرفًا استثنائيًا".