إشتكى طلبة الدكتوراه من حرمانهم من المنح الدراسية منذ 2019 بسبب جائحة كورونا ، وطالبوا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإعادة تفعيلها لتمكينهم من مواصلة دراستهم . وحسب حسين زواقي ، طالب دكتوراه بجامعة الجزائر 2 ، فإنه قبل سنة 2019 كان طلبة الدكتوراه غير الأجراء يستفيدون من صيغتين من المنح ، الصيغة الاولى هي المنحة قصيرة المدى أما الثانية فهي المنحة طويلة المدى pne" "برنامج وطني استثنائي" بهدف مساعدة الطلبة على إنجاز أطروحاتهم وإتمامها في الآجال المحددة ، غير أنه في 2019 توقفت تقريبا كل صيغ المنح التي تمنحها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لطلبة الدكتوراه الذين يزاولون تكوينهم في الجامعات الجزائرية . وأوضح المصدر في تصريح ل"الحوار" أن المنحة هي تمويل مالي من أجل الالتحاق بإحدى الجامعات أو مخابر البحث أو مراكز البحث الأجنبية والتي بإمكانها تطوير البحث المنجز من طرف الطالب الممنوح. بالنسبة للمنحة قصيرة المدى فتمنح وزارة التعليم العالي للطالب الممنوح مبلغ يقدر بحوالي 1030 اورو لمرة واحدة على الأقل خلال فترة التكوين في الدكتوراه، كما تحدد مدة المنحة بالمدة القانونية التي تسمح بها الدولة المضيفة التي تقبل ملف طالب التأشيرة . بالنسبة للمنحة طويلة المدى التي تندرج ضمن برنامج pne أي البرنامج الوطني الاستثنائي فهي منحة تقدم للطلبة غير الاجراء وتتراوح مدتها ما بين 6 أشهر الى غاية 18 شهرا وتغطي الوزارة التكاليف المالية للطالب الممنوح بمبلغ مالي يتراوح تقريبا ما بين 1200 اورو الى 1500 اورو وتختلف مدة المنحة باختلاف الأعمال المنجزة ونسبة التقدم في البحث للطالب المترشح. وقال حسين زواقي إن من بين الشروط الأساسية لاختيار موضوع بحث الدكتوراه هو أن يكون أصيلا، وأشار في السياق الى الافتقار للكثير من أدوات البحث في الجزائر ،و ما ينطبق على طلبة الدكتوراه في الشعب العلمية والتقنية ينطبق أيضا على شعب العلوم الانسانية والاجتماعية. وانتقد المصدر المفارقة الواضحة فيما يتعلق بمسألة "اشتراط أصالة البحث من جهة وحرمان الطالب من الاتصال بجامعات او مراكز بحث أجنبية قد تسهل عليه عملية البحث وتطويره من جهة أخرى"، داعيا الوزارة باسم طلبة الدكتوراه الى إعادة تفعيل المنحة وتمكينهم من انهاء التكوين في الطور الثالث .