طرأت عدة معطيات على نادي وداد تلمسان، أثرت بشكل سلبي على نتائج الفريق في الآونة الأخيرة، وتجسّد ذلك في الإقصاء من الدور ربع النهائي لمنافسة كأس الجمهورية، والتدحرج من المركز الريادي إلى الرتبة الثالثة في لائحة ترتيب بطولة القسم الثاني، وهو ما يهدّد بقبر طموحات الفريق الذي يرمي بقوة إلى العودة إلى حظيرة القسم الوطني الأول، بعدما غادرها مكرها الموسم الماضي. ويثار داخل بيت الوداد أن هناك ثمة صراعات ومشاكل داخلية وسط صفوف اللاعبين وأخرى بين بعض العناصر والجهاز الفني، ساهمت في جعل مسار النتائج يأخذ منحى تنازليا، وتطرح هذه المصادر حادثة التصادم بين المدرب فؤاد بوعلي وحارسه الأساسي سفيان بن موسى، وهو ما جعل الجهاز الفني ''يضحي'' بهذا الأخير ويدرج البديل هواري جميلي في مباراة الكأس أمام شباب بلوزداد، في إقحام فاجأ الأنصار لكنه لم يثر حيرة العارفين بخبايا الوداد، والتي أفضت إلى إقصاء الوداد الذي وصل الموسم الفارط إلى محطة المباراة النهائية. وعرفت حصة الاستئناف المرانية للوداد المنتظمة مطلع هذا الأسبوع، والتي جاءت في أعقاب مواجهة المضيف جمعية وهران، مشادات حدثت بين لاعبين أساسيين، تعكس الحالة ''المكهربة'' التي بات يشهدها الفريق، من دون استثناء لقطة المدافع أنور بوجقجي ''العدوانية'' والتي كلفته الطرد في أثناء مواجهة ''لازمو''، حيث بدا متوترا في سلوك غريب عنه. وتنتظر وداد تلمسان نهاية الأسبوع المقبل، مواجهة ''شبه سهلة'' أمام الضيف مولودية بجاية، لاسيما وأن هذا الأخير أثبت كذا مرة هشاشته خارج قواعده، الأمر الذي جعله يتموقع في المركز ما قبل الأخير ضمن لائحة الترتيب، وبالتالي فهي فرصة مواتية لأشبال التقني بوعلي من أجل تحقيق الفوز وتعزيز وضعية الترتيب وإنعاش آمال الصعود وكذا التصالح مع الجمهور العريض.