كشف محمد زمور مدير الإعلام لدى شركة ''إيباد'' لخدمات الانترنت رغبة شركته الدخول إلى سوق الهاتف الثابت إلى جانب شركة اتصالات الجزائر عن طريق المشاركة في المناقصة التي ستطرحها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال قريبا بعد معالجة ملف حل شركة ''لكم'' المصرية من سوق الاتصالات ببلادنا. وأوضح زمور أمس لدى استضافته في حصة تحولات للقناة الإذاعية الأولى لمناقشة موضوع مجتمع المعلوماتية وموقع الجزائر من استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال أن شركة ''إيباد'' تنوي افتكاك رخصة الهاتف الثابت للمساهمة في تطوير مشروع الجزائر الكترونية ,2013 وتقديم خدمات تنافسية تزامنا مع تلك التي تمنحها اتصالات الجزائر حاليا، ويأتي ذلك في ظل الفراغ الذي تسبب فيه انسحاب شركة ''لكم'' المصرية بعد الخسائر المالية الفادحة التي تكبدتها في السوق الوطنية. من جهة أخرى، أكد محمد زمور أن شركة ''إيباد'' ستتمكن من تصنيع أجهزة الإعلام الآلي محليا في ظرف سنتين على الأقل، حيث ينتظر أن يصادق مجلس الإدارة قريبا على جملة من الملفات من بينها قضية التحول التدريجي من تركيب الحواسب الآلية إلى تصنيعها بنسبة أولية تقدر ب 20 بالمائة إلى غاية الوصول إلى إنتاجها كليا في الجزائر، ولهذا الغرض أضاف المتحدث دعمت الشركة مصنعها المتواجد على مستوى ولاية عنابة بأجهزة حديثة للانتقال من مرحلة التركيب إلى التصنيع، مشيرا إلى أن الوصول إلى الإنتاج المحلي سيساهم في تخفيض أسعار الأجهزة ويرفع من نسب الاشتراك في الأنترنت. وفي هذا السياق، كذب مدير الإعلام ما تناقلته الأوساط الإعلامية الوطنية حول عزم الشركة تسويق حواسيب محمولة بسعر 10 آلاف دينار لفائدة الزبائن، في إشارة إلى أن التصريح قد نسب إليه وأن الشركة تعتزم تسويقها بسعر لا يقل عن 30 ألف دينار، مستثنيا منها الحالات التي يرفق فيها اقتناء الحاسوب المحمول باشتراك انترنت لمدة سنة، أين سيستفيد الزبون من خصم يصل إلى 13 ألف دينار. واعتبر المتحدث أن ارتفاع أسعار أجهزة الإعلام الآلي إلى 50 ألف دينار والأجهزة المحمولة إلى نحو 200 ألف دينار يعد من بين أهم العوامل وراء تراجع استخدام الانترنت، يضاف إليها ضعف المحتوى الوطني الذي جعل أغلب المرتادين يفضلون المواقع الأجنبية، خاصة أمام ارتفاع تكاليف إنشاء وتصميم المواقع والذي يعود غالبا إلى قلة المهندسين المتخصصين.