ناشد موظفو شركة التعليم المهني عن بعد ''إيباد'' جميع الأطراف المعنية بأزمة الديون العالقة مع مؤسسة اتصالات الجزائر والمقدرة بنحو 5ر3 مليار دينار منذ شهر ماي الماضي، بالتدخل لإنقاذ فرص العمل داخل شركة ''إيباد'' التي انطلقت في العمل الرسمي بالجزائر منذ أزيد من 10 سنوات. وأعرب موظفو الشركة في بيان صحفي أن نحو 500 عامل في المزود الخاص بالأنترنت ''إيباد'' قلقون بشأن مستقبل الشركة في أعقاب الخلاف مع المشغل العمومي للأنترنت ''اتصالات الجزائر''، وجاء في البيان أن الموظفين يخشون من زوال مناصب شغلهم وأحالتهم على البطالة في حال عجز الشركة عن أداء ديونها. وذكر الموظفون في بيانهم أن استمرار مؤسسة ''اتصالات الجزائر'' في قطع الأنترنت عن شركة'' إيباد'' يعني معاقبة 40 ألف زبون، منهم 1200 مؤسسة اقتصادية و 2000 مقهى للأنترنت عبر الوطن، مع وضعهم رهينة أمام نزاع تجاري محظ بين الشركتين. وطالب الموظفون جميع الأطرف المعنية بالمشكل القائم مع ''اتصالات الجزائر'' من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إلى سلطة الضبط للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التدخل العاجل لتسوية المشكل الناجم عن تأخر شركة ''إيباد'' في دفع مستحقاتها المالية. من جهة أخرى، أكد عبد الحكيم زياني المكلف بالاتصال لدى مؤسسة ''اتصالات الجزائر'' في اتصال هاتفي مع ''الحوار'' أن الشركة فتحت باب الحوار مع مسؤولي شركة ''إيباد'' للأنترنت لاستقبال أي عرض يفضي إلى حل النزاع القائم في إطار التسوية الودية بين الطرفين، مؤكدا أن الشركة درست جميع الحلول السابقة غير أنها لم تكن ذات جدوى من الناحية الاقتصادية. وكان نوار حرز الله الرئيس المدير العام لشركة ''إيباد'' قد تقدم في وقت سابق بطلب لفتح رأسمال شركته أمام ''اتصالات الجزائر'' بغرض تجاوز أزمة الديون، وهو الطلب الذي رفضته كل من مؤسسة ''اتصالات الجزائر'' ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لاعتبارات اقتصادية متعلقة بالديون المترتبة على المتعامل الخاص من أطراف أخرى.