''إيباد'' مهددة بالقطع النهائي للأنترنت بعد 8 أيام تراجع مجمع اتصالات الجزائر عن التهديدات التي وجهها لشركة ''إيباد'' لخدمات الأنترنت بقطع شبكة الاتصال في حال عدم تسديد الديون المترتبة عنه والتي فاقت 2 مليار دينار بعد انقضاء المهلة المحددة بأربعة أيام، حيث أعاد المجمع شبكة الأنترنت لنحو 87 ألف مشترك مفضلا عدم المراهنة بالزبائن مقابل تمديد مهلة الدفع إلى غاية 26 ماي الجاري. ورجحت مصادر مسؤولة من شركة ''إيباد'' لخدمات الأنترنت في اتصال هاتفي مع ''الحوار'' عقد اجتماع طارئ بين المتعاملين مساء أمس الأول عقب الندوة الصحفية التي أجراها نوار حرز الله الرئيس المدير العام لشركة ''إيباد'' سمحت للطرفين بالاتفاق المبدئي حول إعادة شبكة الأنترنت للزبائن على أن تتم تسوية المشاكل العالقة بينهما في وقت لاحق. حرز الله ل ''الحوار'': الوزارة تدخلت لإعادة تدفق الأنترنت أكد أمس نوار حرز الله الرئيس المدير العام لشركة ''إيباد'' لخدمات الأنترنت في اتصال هاتفي مع ''الحوار'' أن وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال تدخلت بالشراكة مع سلطة الضبط للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية كوسيط لحل المشكل الناجم عن قطع شبكة الأنترنت عن 87 ألف مشترك، بالنظر إلى خطورة فقدان ثقة الزبائن بالنسبة للشركة من جهة، ولعدم جدوى المراهنة بالمشتركين مقابل الحصول على المستحقات من جهة أخرى. وأكد حرز الله أن شركة ''إيباد'' ستشرع بداية من الشهر الجاري في تعويض زبائنها بنحو أسبوع إضافي من الاشتراك في شبكة الأنترنت مجانا تعويضا عن الخسائر الناجمة عن تذبذب عملية التزويد، مؤكدا أن الشركة تتحمل لوحدها مسؤولية التعويضات أمام زبائنها فيما تبقى المسائل التقنية المحددة للمسؤوليات محل تدارس مع مجمع اتصالات الجزائر. وكان حرز الله قد أكد في وقت سابق أن مسؤولية التعويض عن الخلل التقني في التزود بشبكة الأنترنت تلقى على عاتق اتصالات الجزائر بموجب العقد المبرم بين الطرفين، إذ ينص هذه الأخير على أن مجمع اتصالات الجزائر يتكفل بتعويض يوم إضافي كامل عن كل انقطاع يدوم لفترة محددة ب 3 ساعات. من جهة أخرى، كشف حرز الله عن تنصيب لجنة تضم مسؤولين عن الوزارة وسلطة الضبط، إلى جانب المتعاملين لدراسة مسألة تخفيض الديون المستحقة ب 50 بالمائة بموجب القرار الذي اتخذه بوجمعة هيشور وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال سابقا، على أن تباشر عملها خلال الأيام القليلة المقبلة لتسوية ملف الديون العالقة. بن حمادي ل ''الحوار'': المجمع يرفض المراهنة بمصالح المشتركين من جهته، رفض موسى بن حمادي الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر في اتصال هاتفي مع ''الحوار'' التنازل عن مستحقات المجمع لدى شركة ''إيباد'' والمقدر بنحو 200 مليار سنتيم، مشيرا إلى أن التخفيضات الوزارية السابقة لا تعني المجمع على اعتباره مؤسسة اقتصادية من واجبها تحصيل حقوقها لدى المستفيدين. وأكد بن حمادي أن مجمع اتصالات الجزائر تراجع عن قرار قطع شبكة الأنترنت رأفة بالمشتركين البالغ عددهم 87 ألف مشترك، خاصة وأن العملية تزامنت مع اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، حيث رفض المسؤول المراهنة بزبائن الشركة في مقابل استرجاع مستحقاتها. واتهم بن حمادي شركة ''إيباد'' بتضليل الرأي العام حول تسوية 80 بالمائة من الديون العالقة، في حين أنها لم تحترم الآجال القانونية المحددة ب 5 ماي الفارط لدفع ديونها المقدرة ب 430 مليون دينار في إطار الدفعة الأولى المقررة في جدول الديون الذي استفادت منه ''إيباد''. مهلة 8 أيام أو اللجوء إلى العدالة كشف بيان لمجمع اتصالات الجزائر تحصلت ''الحوار'' على نسخة منه عن تمديد مهلة دفع مستحقات شركة ''إيباد'' إلى غاية 26 ماي الجاري، بعد أن عجزت الشركة عن أداء ديونها في المهلة المحددة ب 5 ماي الفارط، مؤكدا أن اتصالات الجزائر وحرصا منها على المصلحة العامة للجزائريين ووعيا بدورها في مجال ترقية تكنولوجيات الإعلام والاتصال تمنح مرة أخرى فرصة أخيرة لمؤسسة ''إيباد'' عبر إعادة ربط الخدمة إلى غاية 26 ماي لتسديد مستحقاتها''. وأوضح البيان أن اتصالات الجزائر ستشرع لدى انتهاء هذا الأجل في الوقف النهائي لتموين الخدمة إلى غاية التسوية النهائية لجميع الديون، مع تفعيل خيار اللجوء إلى القضاء لاسترجاع المستحقات، خاصة بعد أن تكبدت ما مقداره 4 ملايين أورو سنويا لضمان تدفق خدمة الأنترنت لصالح مشتركي ''إيباد''. وأضاف البيان أن مجلس الإدارة اتخذ أيضا قرارات أخرى متمثلة في تطبيق عقوبات التأخير على كل مانحي الدخول للأنترنت الذين لديهم ديونا تجاه اتصالات الجزائر والذين استفادوا مسبقا من أجل للدفع، غير أن هذا الإجراء لم يطبق حرصا على عدم تعقد وضعية مانحي الأنترنت.